أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الأحد أنها رصدت 35 طائرة عسكرية صينية، من بينها مقاتلات وقاذفات قنابل، تحلق جنوب الجزيرة باتجاه المحيط الهادي ضمن تدريبات عسكرية مستمرة لليوم الثاني على التوالي، مما يعزز قلق حكومة تايبيه حول زيادة الأنشطة العسكرية الصينية بالقرب من أراضيها.
إقرأ أيضا:
تايوان وسط توترات مستمرة
تعتبر الصين جزيرة تايوان جزءاً من أراضيها، وترسل جيشها بشكل متكرر إلى المياه والمجال الجوي القريب من تايوان لتأكيد مطالبها بالسيادة، على الرغم من الاعتراضات القوية من حكومة تايبيه والدعم المستمر من الولايات المتحدة لتايبيه.
وأوضحت وزارة الدفاع التايوانية أن النشاط العسكري يشمل طائرات مسيّرة ومقاتلات جيه-16، إضافة إلى قاذفات إتش-6 القادرة على حمل رؤوس نووية، حيث حلقت الطائرات جنوب غرب تايوان قبل التوجه إلى المحيط الهادي لإجراء تدريبات بعيدة المدى، ما دفع تايبيه إلى إرسال قواتها الخاصة لمراقبة الوضع.
الولايات المتحدة وتايوان: شراكة استراتيجية تزيد من حدة التوترات
الولايات المتحدة، التي تلتزم بموجب قانونها بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، تثير غضب بكين بمبيعاتها من الأسلحة المتقدمة لتايبيه. وفي الشهر الماضي، أعلنت واشنطن عن صفقة بيع نظام صاروخي بقيمة ملياري دولار لتايوان، في خطوة اعتبرتها الصين تهديداً لاستقرار المنطقة.
دوريات وتأهب قتالي صيني
ويأتي هذا التحليق العسكري قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، في وقت أظهرت الصين استعدادها للتصعيد بإجراء دوريات قتالية مشتركة بسفن حربية وطائرات بالقرب من تايوان أمس السبت، مما يزيد من التوترات الإقليمية. وقد أجرت الصين الشهر الماضي مناورات عسكرية كبرى كتحذير من مغبة “أفعال انفصالية”، وهو الأمر الذي نددت به كل من واشنطن وتايبيه.
مستقبل العلاقات بين الصين وتايوان: إلى أين؟
مع تزايد الأنشطة العسكرية الصينية وتصاعد الدعم الأميركي لتايوان، تتزايد احتمالات تصعيد التوترات بين الصين وتايوان، مما قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية في منطقة المحيط الهادي. يظل المجتمع الدولي في حالة ترقب حذر، حيث يُنظر إلى أي تصعيد عسكري بين الجانبين على أنه تهديد للاستقرار العالمي.
