يحيى السنوار
شارك الخبر عبر:

لم تكن رواية “الشوك والقرنفل” مجرد عمل أدبي بحت، بل كانت محاولة لدمج الأدب والسياسة في سياق درامي بملامح أدبية ومضمون سياسي عميق. هذه الرواية التي كتبها يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، قبل مقتله على يد القوات الإسرائيلية في رفح، تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تعبر عن الواقع السياسي والعسكري أم أنها مجرد قصة أدبية تحاكي تجربة الكاتب الشخصية.

إقرأ أيضا:

طريقة تحضير سيروم فيتامين سي في المنزل بأسهل الطرق

دراسة تحذر من العلاقات العاطفية مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي ” الثرثارة “

5 أسباب علمية تفسّر اختلاف مشاعر الأمومة بين النساء

تركيا ..بـ30 طعنة.. ممثلة تركية تطعن صديقتها حتى الموت

من هي ابتسام لطفي؟ أول مغنية سعودية تعود بعد 40 عامًا من الاعتزال

زواج ثم طلاق ثم عودة .. طلاق علي غزلان وملكة جمال مصر السابقة للمرة الثانية

ستاربكس الشاي؟ شاب صيني يحقق 2.1 مليار دولار في يوم

طلب إحاطة برلماني بسبب “مهزلة” محمد رمضان .. التفاصيل

4 شروط لعودة “بلبن” للعمل بعد إغلاقها.. اعرف التفاصيل

مذيعة مصرية في قبضة الأمن بتهمة الاتجار بالمخدرات! مالقصة؟

قراءة في رواية “الشوك والقرنفل”

في هذه القراءة النقدية لرواية السنوار، التي كتبها أثناء سجنه في إسرائيل لمدة 20 عامًا، نرى أن الكاتب حاول التنصل من اعتبار الرواية انعكاسًا مباشرًا لحياته، لكن التفاصيل تشير إلى ارتباط عميق بين الرواية وشخصية السنوار نفسه. وقد سلطت الرواية الضوء على جوانب حياتية وسياسية تتقاطع مع الأحداث الراهنة، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.

الشوك والقرنفل يحيى السنوار

إشادة بالجنود المصريين

من اللافت في الرواية أن الفصل الأول خصص مساحة للإشادة بالجنود المصريين، مشيرًا إلى دورهم المحوري في دعم القضية الفلسطينية. يروي الراوي، الذي يعتقد أنه يمثل السنوار نفسه، مشهدًا في الصفحة الرابعة يقول فيه:

“كان الجنود المصريون في ذلك المعسكر يحبوننا كثيرًا… يمدون لنا الحلوى ويربتون على أكتافنا.”

هذا الإشادة تعكس الرؤية السياسية للسنوار تجاه العلاقات المصرية الفلسطينية، ودور مصر المستمر في القضية الفلسطينية.

السياسة خلف الستار الأدبي

تتجاوز رواية “الشوك والقرنفل” الأحداث العائلية لتعرض النزاع السياسي بين فتح وحماس، حيث تناولت الرواية الصراع بين الفصائل الفلسطينية بشكل مشوه لصورة فتح والسلطة الفلسطينية، مما يترك انطباعًا بأن الرواية تحمل في طياتها أجندة سياسية تسعى إلى تعزيز فكرة المقاومة المسلحة على حساب الحلول السياسية.

سرد تاريخي وسياسي

يمتد السرد الروائي ليشمل الأحداث الفلسطينية منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967 وحتى بداية الانتفاضة الثانية عام 2004، حيث يعمد السنوار إلى توثيق المحطات الهامة للمقاومة الفلسطينية. وفي بعض الأحيان، يتخلى عن السرد الروائي لصالح التوثيق السياسي، مما قد يفقد الرواية توازنها بين الأدب والسياسة.

ملامح 7 أكتوبر في الرواية

تأتي الرواية كإرهاصات للهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث تكشف شخصية “إبراهيم” في الرواية عن تبني خيار المقاومة المستمرة دون هوادة، وهي نفس الرؤية التي تبناها السنوار في قيادة حركة حماس.

النهاية: الشوك أم القرنفل؟

تختم الرواية برمزية تحاكي الوضع السياسي الحالي، حيث تشير إلى أن “قرنفل” حكم حماس في غزة قد تحول إلى “شوك” يحرق المنطقة ويسعى إلى إشعال حرب إقليمية. فقد قرر السنوار أن حماس لن تكون مجرد ثورة تتحول إلى دولة، بل ستصعّد المعركة حتى آخر رمق.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *