
بعد غياب دام خمس سنوات، عُرض مؤخراً فيلم “جوكر: جنون مشترك” (Joker: Folie à Deux)، الجزء الثاني المنتظر لفيلم “جوكر”، من إخراج تود فيليبس وبطولة واكين فينكس، الذي عاد لتجسيد الشخصية الشهيرة. ينضم إلى هذا الجزء ليدي غاغا، بريندان جليسون، وكاثرين كينر.
إقرأ أيضا:
استقبال أقل مقارنة بالجزء الأول
على الرغم من عرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي، إلا أن الجزء الثاني لم يحقق النجاح الباهر الذي حققه الجزء الأول، والذي نال جائزة الأسد الذهبي في 2019.

ماذا يميز الجزء الثاني من “جوكر”؟
تدور أحداث “جوكر: جنون مشترك” بعد فترة قصيرة من إلقاء القبض على آرثر فليك (جوكر) وإيداعه في مصحة أركام النفسية، حيث يعاني من الاكتئاب وفقدان الأمل، إلى أن يلتقي بـ”لي” (ليدي غاغا)، المريضة في نفس المصحة، والتي تجلب له نوعاً من الأمل.
جوكر… بين الأغاني والمحاكمات
المفاجأة في الجزء الثاني كانت إدراج الموسيقى والمحاكمات في حبكة الفيلم. إلا أن الفيلم أخفق في تقديم هذه الأنواع بشكل مميز، حيث لم تستغل الأغاني بشكل يخدم الأحداث، ولم تكن مشاهد المحاكمات على قدر التوقعات.
مشاكل السيناريو والشخصيات
يُعتبر السيناريو أحد نقاط الضعف في “جوكر: جنون مشترك”، حيث تم إهدار العديد من الفرص الدرامية. كما أن الشخصيات، وخاصة هارلي كوين (ليدي غاغا)، ظهرت بشكل سطحي، مما أثّر على قوة الفيلم بشكل عام.

الفيلم يفتقر إلى العمق والتحليل
في حين أن الجزء الأول من “جوكر” كان يعكس شخصية آرثر فليك وصراعه النفسي بعمق، إلا أن الجزء الثاني لم يقدّم نفس المستوى من التحليل. بدلاً من ذلك، عاد الفيلم إلى نقطة الصفر وأعاد تقديم نفس الصراع القديم دون تطوير جديد.