
شهد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط تكريمًا للفنان الكبير لطفي لبيب ضمن فعاليات الدورة الأربعين. هذا التكريم جاء تقديرًا لمسيرته الفنية التي امتدت لعقود، وكان فرصة للتعرف على مراحل مشواره الفني وتأثيره الكبير على السينما والمسرح.
إقرأ أيضا:
سعادة لطفي لبيب بالتكريم
عبّر الفنان لطفي لبيب عن سعادته الكبيرة بالتكريم، معتبرًا أن هذا التكريم هو تتويج لمسيرته الفنية التي بدأت بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية. وتحدث عن زملائه في الدفعة مثل هادي الجبار ومحمد صبحي، والفرص الأولى التي حصل عليها في عالم التمثيل، حيث كانت أول تجربة له أمام الكاميرا مع المخرج محمد عبد العزيز في فيلم “الجلية سرية”، ثم انطلاقته الحقيقية في فيلم “الكلام في الممنوع” مع المخرج عمر عبد العزيز.
عشق المسرح وأهم الأعمال المسرحية
لطفي لبيب عبّر عن عشقه الكبير للمسرح، مؤكداً أنه يمثل “بيته” الحقيقي. من أبرز أعماله المسرحية “عريس بنت السلطان” و”الرهائن” و”الملك هو الملك”. أكد لبيب أن النجاح في المسرح يعتمد على تآلف القلوب بين فريق العمل، مشيرًا إلى أهمية روح الجماعة في تحقيق النجاح.
مسيرة فنية متنوعة
لطفي لبيب عمل في كافة مجالات الفن من سينما ومسرح وتلفزيون، وله في رصيده 380 عملاً فنياً، من بينها 150 فيلمًا. كان فيلم “السفارة في العمارة” من أبرز محطاته السينمائية، حيث تقاضى عن دوره 20 ألف جنيه، ليرتفع أجره بعد نجاح الفيلم إلى 200 ألف جنيه في الفيلم التالي.
الكتابة الأدبية بعد الاعتزال
بعد اعتزاله الفن، اتجه لطفي لبيب إلى الكتابة الأدبية. من أبرز أعماله الأدبية كتاب “الكتيبة 26” الذي يسرد تجربة حصار كتيبته خلال حرب 1973. يواصل لبيب إسهاماته في المجال الثقافي من خلال الكتابة، معربًا عن اعتزازه بهذه الخطوة.
إشادة الفنانين والزملاء
خلال الندوة التكريمية، عبّر العديد من الفنانين والنقاد عن تقديرهم للفنان لطفي لبيب. الفنانة سلوى محمد علي وصفته بأنه “كريزة” أي عمل يشارك فيه، وأكدت على تأثيره الكبير في زملائه وفريق العمل. كما أشاد السيناريست عاطف عبد الحميد والمخرج الأمير أباظة بمواهبه التمثيلية الكبيرة، معتبرين إياه مدرسة فنية قائمة بذاتها.