
أوكرانيا تستهدف مخرجة الفيلم الوثائقي “روس في الحرب”
أعلنت وزارة الثقافة الأوكرانية، يوم الاثنين، إدراج المخرجة الروسية الكندية أناستازيا تروفيموفا، مخرجة الفيلم الوثائقي “روس في الحرب”، على قائمة “الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا للأمن القومي”. يسلط الفيلم الضوء على حياة الجنود الروس خلال الصراع، وقد أثار جدلاً كبيرًا بعد عرضه في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر، حيث اعتبرته السلطات الأوكرانية “دعاية روسية”.
إقرأ أيضا:


فيلم “روس في الحرب” وتفاصيل الجدل
فيلم “روس في الحرب” يعرض حياة الجنود الروس على الجبهة، حيث أمضت تروفيموفا عدة شهور مع كتيبة روسية تقاتل في أوكرانيا. ورغم تأكيد تروفيموفا أن فيلمها هو “وثائقي مناهض للحرب” ويعرض حياة “أشخاص عاديين”، إلا أن وزارة الثقافة الأوكرانية اعتبرت الفيلم “دعائيًا”. ووفقًا للوزارة، فإن الفيلم “يخفق في توثيق الفظائع التي ارتكبتها روسيا خلال غزوها لأوكرانيا” و”لا يعترف” بها، ويظهر الروس كضحايا مثل الأوكرانيين، وهو ما يعتبر غير مقبول.
ردود فعل وتعليقات حول الفيلم
وصف وزير الثقافة الأوكراني، ميكولا توتشيتسكي، إدراج تروفيموفا في القائمة بأنه جزء من “حرب إعلامية أوسع” تشنها روسيا لتبرير عدوانها من خلال الثقافة والإعلام. كما أعلن مهرجان تورونتو السينمائي الدولي الأسبوع الماضي عن إلغاء العرض الأول للفيلم بسبب “تهديدات”.
محتوى الفيلم ونظرة عامة
في الفيلم، يظهر الجنود الروس وهم يستخدمون عتادًا من الحقبة السوفييتية، ويصنعون أسلحتهم بأنفسهم. يحاولون مواجهة مخاوفهم من الإصابة أو الموت من خلال التدخين وشرب الكحول. وصف فيليب ليفاسور، أحد منتجي الفيلم، العمل بأنه “قصة آلة لسحق البشر”، مشيرًا إلى التناقض بين تجارب الجنود والخطاب الرسمي الروسي.