صدى جدار الصمت
شارك الخبر عبر:

انطلقت منذ أيام فعاليات النسخة الـ31 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والتي تحمل اسم الناقد الراحل د. علاء عبد العزيز، أستاذ الدراما والنقد بمعهد الفنون المسرحية. المهرجان هذا العام يتنافس فيه حوالي 30 عرضاً من دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى عروض من مصر. برنامج المهرجان متنوع ويضم العديد من الأنشطة الموازية، سواء على مستوى الورش الفنية أو المحاور الفكرية، وتستمر الفعاليات حتى 11 سبتمبر الجاري.

إقرأ أيضا:

حيلة مذهلة لإزالة رائحة الثوم والبصل من لوح التقطيع الخشبي!

لعمر أطول.. تناول اللحوم والخضروات في هذه المرحلة” مقاس واحد يناسب الجميع”

نوعان من التلوث البيئي الخطير يزيدان خطر السرطان بين الشباب

عوامل مذهلة للحفاظ على جمال البشرة بعد الأربعين

ماذا قال مسعد بولس مستشار ترامب عن مستقبل الصحراء المغربية؟

الصين تسخر من متحدثة البيت الأبيض وسط التوترات التجارية المستمرة بين البلدين

طريقة عبقرية تقلل من خطر الزئبق في التونة المعلبة!

شهادة ميلاد بيونسيه تكشف سراً فلكياً ..توقيت الميلاد يغير التوقعات الفلكية

تهديد ترامب بإقالة باول يثير الذعر.. هل تتراجع الأسواق الأمريكية؟

رفض القاضي تأجيل محاكمة ديدي بتهمة الاتجار في البشر

صدى جدار الصمت

عرض الافتتاح “صدى جدار الصمت”

في سابقة هي الأولى من نوعها، قررت إدارة المهرجان برئاسة د. حسين مهران أن يكون عرض الافتتاح من إنتاج المهرجان نفسه، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية. العرض بعنوان “صدى جدار الصمت” من تصميم وإخراج وليد عوني، بمشاركة فرقة الرقص المسرحي الحديث التابعة لدار الأوبرا. يقدم العرض في ساعة من الزمن مجموعة من البازلت البصرية المتجاورة، التي تتناول المحطات الرئيسية في تاريخ القضية الفلسطينية منذ بداية الأزمة وحتى الوضع الراهن.

صدى جدار الصمت

العمل الذي افتتح المهرجان يُلقي الضوء على قضية فلسطين بأسلوب تعبيري راقص، حيث يستحضر معاناة الشعب الفلسطيني عبر العقود، بداية من نكبة تهجير المواطنين الأصليين عام 1948، وحتى الأوضاع المأساوية الحالية في غزة، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي.

إبداع وليد عوني في فن الرقص المسرحي

يُعد وليد عوني من أبرز الأسماء في مجال الرقص المسرحي الحديث. بدأ مشواره الفني في بلجيكا مطلع الثمانينيات، وشارك كمساعد في تصميم الديكور والملابس مع مصمم الرقصات العالمي موريس بيجار. أسس عوني أول فرقة للرقص الحديث في مصر، وأخرج العديد من العروض الشهيرة، منها “باسكوالي” و”عنتر وعبلة”.

في عرضه الجديد، يعتمد عوني على سينوغرافيات متموجة، تتفاعل بشكل هلامي، مع تصميم إضاءة متقن من ياسر شعلان. استخدم عوني تسع قطع متحركة من الديكور “بانوهات”، أدارها بمهارة لخلق فضاء مسرحي يروي حكاية المهاجرين الفلسطينيين الذين أجبرتهم الحرب على العبور إلى الضفة الأخرى.

صدى جدار الصمت

الرسالة الفنية والسياسية

“صدى جدار الصمت” يعكس الواقع الفلسطيني المرير، متناولاً موضوع الهجرة واللجوء كجزء من التجربة الفلسطينية. العرض يبدأ وينتهي بالمهاجرين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ما زالت حية، وتنتقل من جيل إلى جيل. اختتم العرض بمقطع غنائي لفيروز يحكي عن مصير القضية أمام محاكم العدل الدولية، ثم صدحت أم كلثوم بأغنية “راجعون”، لتُعلن الأمل والتحدي.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *