
ابتكرت أربع مهندسات تونسيات كرسيًا متحركًا يمكن التحكم فيه بواسطة الموجات الدماغية والصوت وحركات الوجه، ما أدى إلى تتويجهن ضمن الفرق الفائزة في مسابقة أوروبية مرموقة. هذا الابتكار أظهر قدرات الشباب التونسي بالرغم من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تونس.
إقرأ أيضا:
حلّت المهندسات بين الفائزين الثلاثة الذين اختارهم “المرصد الأوروبي لبراءات الاختراع” (EPO) من بين أكثر من 550 مرشحًا لجائزة المخترعين الشباب. سيتم توزيع الجوائز في 9 يوليو المقبل.
التقت المهندسات الأربع في المعهد العالي للعلوم الطبية في تونس، وبدأن تطوير نموذج أولي لتطبيقهن “موفوبرين” (Moovobrain) منذ عام 2017، ثم أسسن شركتهن الناشئة “Gewinner” بعد ذلك بعامين. يمكنك قراءة المزيد عن “المرصد الأوروبي لبراءات الاختراع” عبر هذا الرابط European Patent Office.
مصدر الإلهام والتحدي
استلهمت سليمة بن تميم، مطوّرة الأعمال المشاركة في تأسيس الشركة، الفكرة من عمها الذي أصيب بالشلل بعد حادث خطير وأصبح معتمدًا على الآخرين بشكل كامل.
أوضحت بن تميم لـوكالة “فرانس برس” أن هذا الابتكار يهدف لتوفير استقلالية أكبر للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة. يمكن الاطلاع على تفاصيل المشروع في هذا الرابط France24.
تقنية مبتكرة تجمع بين عدة وسائل تحكم
تجمع تقنية “موفوبرين” بين أربع وسائل تحكم في تطبيق واحد: التحكم عن بعد عبر لوحة كمبيوتر، التحكم الصوتي، التحكم بحركات الوجه، والتحكم بالموجات الدماغية. يتميز هذا الابتكار بتقديم حلول متعددة مقارنة بالتقنيات الحالية.
دعم وتمويل وتطوير
ساهمت المسابقات والمعارض التجارية في تمويل شركتهن الناشئة، وتطمح “Gewinner” إلى جذب استثمارات جديدة. يؤكد الفريق أن الوصول إلى نهائي جائزة المخترعين الشباب سيساهم في تعزيز مصداقيتهن وجذب المستثمرين. يمكنك متابعة التفاصيل عبر European Patent Office News.
الأسواق المستهدفة والشراكات المستقبلية
تستهدف الشركة أسواقًا أوروبية وقد أقامت بالفعل شراكة مع شركة إيطالية لتصنيع الكراسي المتحركة الكهربائية. تطمح المهندسات لجعل التكنولوجيا متاحة في البلدان النامية بتكلفة تنافسية.
جوائز وتكريمات
تمنح جائزة المخترعين الشباب للأشخاص الاستثنائيين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عامًا، وستُعلن النتائج في 9 يوليو في مالطا. تصل قيمة الجائزة الأولى إلى 20 ألف يورو. تفاصيل الجوائز تجدها على European Patent Office Awards.
تسلمت جمعية تُعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة سوسة، وسط شرق تونس، الكراسي الأربعة الأولى المجهزة بهذه التقنيات لتقييمها من قبل المستخدمين.