
كشفت تقارير إعلامية لبنانية أن الفنان فضل شاكر يواجه تهديدات جدية بالقتل من قبل جماعات متطرفة داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، حيث يقيم منذ أكثر من 13 عاماً.
إقرأ أيضا:
وأشارت التقارير إلى أن هذه التهديدات جاءت بسبب استمراره في إنتاج الأعمال الفنية، مما أثار غضب بعض الأطراف المتشددة، التي هددته بالطرد أو التصفية الجسدية.
هل ينوي فضل شاكر تسليم نفسه؟
رغم ما تم تداوله حول نية الفنان اللبناني تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية، نفت مصادر مقربة منه صحة هذه الأنباء، مؤكدة أنه لن يقدم على أي خطوة مماثلة دون ضمانات واضحة بمحاكمة عادلة.
واعتبرت هذه المصادر أن ما يُنشر في الإعلام ما هو إلا محاولة للضغط عليه لوقف نشاطه الفني.
بيان فضل شاكر: “أنا بريء”
وفي أول تعليق منه، أصدر فضل شاكر بياناً إعلامياً مطولاً، تحدث فيه عما وصفه بـ”حملة ظالمة” استهدفته طيلة السنوات الماضية.
وقال إن التهم التي وُجهت إليه كانت لأسباب سياسية محضة، نافياً أي ضلوع له في أعمال عنف أو اعتداء على الجيش اللبناني.
وأكد شاكر أن لجوءه إلى مخيم عين الحلوة لم يكن هروبًا من العدالة، بل كان نتيجة تهديدات حقيقية بالقتل، موضحًا أنه حين دخل المخيم لم يكن مطلوبًا للقضاء اللبناني.
وقال في بيانه:
> “أنا بريء، والقضاء صدق براءتي من الاقتتال ضد الجيش. كل ما أطلبه هو أن تُعالج قضيتي كقضية إنسانية لمواطن لبناني بعيداً عن التجاذبات السياسية.”
العودة إلى الفن تثير الجدل
فضل شاكر، الذي كان يعتبر من أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، اختفى عن الساحة الفنية لسنوات عقب الأزمة، قبل أن يبدأ بالعودة تدريجيًا من خلال إصدارات موسيقية جديدة من داخل المخيم.
هذه العودة لاقت ترحيباً من بعض محبيه، بينما أثارت انتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية والشعبية، بين من يطالب بمحاسبته قانونيًا، ومن يدعو إلى منحه فرصة ثانية.
موقف السلطات اللبنانية
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من الجهات القضائية أو الأمنية اللبنانية بخصوص الخطوة المحتملة لتسليم شاكر نفسه، وسط ترقّب كبير من الشارع اللبناني الذي تابع تطورات قضيته لسنوات، وسط انقسام واضح في الرأي العام بين داعم ورافض.