في خضم الجدل المتجدد حول أوبريت “الحلم العربي”، الذي يُعد من أبرز الأعمال الفنية العربية الجامعة منذ أكثر من عشرين عامًا، خرج الفنان المصري هاني شاكر عن صمته، موجّهًا رسالة حاسمة إلى من وصفهم بـ”صنّاع الجدل”، وذلك بعد الانتقادات التي وجّهها الفنان راغب علامة للأوبريت مؤخرًا.
إقرأ أيضا:
هاني شاكر: الانتقادات هدفها “التريند” لا أكثر
وخلال مقابلة له مع قناة “المشهد”، عبّر شاكر عن استيائه من الآراء السلبية المتأخرة حول العمل، قائلًا:
> “المطربون الذين انتقدوا الحلم العربي، أين كانوا منذ أن صدر هذا الأوبريت؟ هذه الآراء هدفها فقط إثارة الجدل، وأنا أرفض تمامًا هذا النوع من الحديث.”
وشدّد الفنان على أن “الحلم العربي” كان مشروعًا فنيًا صادق النوايا، أُنتج بهدف تعزيز وحدة الأمة العربية، لا لتحقيق مكاسب تجارية أو استعراض إعلامي.
وأضاف:
> “الأوبريت نال محبة الناس، ونُفّذ بنية صافية وجماعية. لا يحق لأحد أن يُشكك في نوايا من شاركوا فيه بعد كل هذه السنوات.”
رأيه في عودة فضل شاكر: “فنان بإحساس لا يُضاهى”
وفي سياق اللقاء، تحدث هاني شاكر أيضًا عن عودة الفنان فضل شاكر إلى الساحة الفنية، على الرغم من استمرار الانتقادات السياسية التي تلاحقه.
وقال:
“أنا أحب صوت فضل شاكر، وهو فنان صاحب إحساس مميز، وأستمتع بالاستماع إليه دائمًا.
مشكلاته السياسية لا تعنيني، وأتمنى من الله أن يخرج من أزماته بخير.”
ودعا شاكر إلى فصل الفن عن السياسة، مؤكدًا أن الحكم على الفنان يجب أن يتم من خلال إبداعه الفني، وليس على أساس مواقفه الشخصية أو خلفياته السياسية.
الفن رسالة تتجاوز الخلافات
اختتم نقيب الفنانين المصريين الأسبق حديثه بالتشديد على قيمة الفن في المجتمع، قائلًا:
> “الفن رسالة إنسانية راقية، ويجب أن نحكم على الفنان من خلال إبداعه، لا مواقفه السياسية أو الشخصية.”
“الحلم العربي”… عمل لا يُنسى
يُذكر أن أوبريت “الحلم العربي” صدر في أواخر التسعينيات، وشارك فيه نخبة من كبار نجوم الغناء في العالم العربي، من ضمنهم كاظم الساهر، أصالة، محمد عبده، نجوى كرم، وديانا حداد وغيرهم، وكان بمثابة صرخة فنية تدعو للوحدة العربية في وجه التحديات والصراعات التي كانت تشهدها المنطقة.
ورغم مرور أكثر من عقدين على إطلاقه، لا يزال هذا الأوبريت حاضرًا في وجدان الجماهير، ما يجعله أحد أكثر الأعمال الغنائية العربية تأثيرًا.
