
في خبر مؤثر هزّ مشاعر الملايين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، تم الإعلان صباح اليوم عن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلاميًا بلقب “الأمير النائم”، وذلك بعد أكثر من عشرين عامًا من الغيبوبة التامة، التي دخل فيها إثر حادث سير مأساوي.
إقرأ أيضا:
رحيل الأمير الشاب أسدل الستار على واحدة من أطول وأغرب الحالات الطبية في العالم، والتي أثارت اهتمامًا واسعًا وتفاعلًا إنسانيًا عميقًا من قبل الجمهور، سواء داخل المملكة أو في العالم العربي.
وظل “الأمير النائم” رمزًا للأمل والصبر والدعاء، حيث حرصت عائلته، خاصة والده الأمير خالد بن طلال، على رعايته يوميًا طوال سنوات الغيبوبة، مع رفض فكرة فصل الأجهزة عنه، مؤمنين بإمكانية شفائه يومًا ما.
ورغم انتشار الخبر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الديوان الملكي السعودي بشأن وفاة الأمير الوليد بن خالد، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل صلاة الجنازة أو موعد الدفن حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
من هو “الأمير النائم”؟
الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود هو نجل الأمير خالد بن طلال، أحد أبرز أعضاء العائلة المالكة في المملكة.
دخل في غيبوبة عام 2005 بعد تعرضه لحادث مروري أثناء دراسته العسكرية في الكلية الحربية، ومنذ ذلك الحين لم يستيقظ بشكل كامل رغم بعض التحركات الجسدية الطفيفة التي سجلتها مقاطع فيديو متفرقة على مر السنوات.
قصة الأمير الوليد تحولت إلى رمز للوفاء الأسري والتشبث بالأمل، حيث رفضت عائلته التخلي عنه، وظلت تؤمن بقدرته على الشفاء، وسط تضامن كبير من المواطنين ودعوات مستمرة له بالشفاء.
تفاعل واسع وحزن عارم
تصدّر وسم #وفاة_الأمير_النائم مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم، حيث عبّر الآلاف من المغردين عن حزنهم العميق وتأثرهم الشديد بخبر الوفاة، داعين له بالرحمة والمغفرة، ومشيدين بتفاني والده وعائلته في رعايته.
وفي انتظار بيان رسمي من الجهات المختصة، تبقى ذكرى الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود خالدة في قلوب الملايين، ليس فقط كأمير، بل كقصة إنسانية استثنائية امتدت لعقود، ولامست مشاعر الشعوب.