
جدد نقيب المهن التمثيلية في مصر، الدكتور أشرف زكي، رفضه القاطع لظهور مشاهير ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في الأعمال الفنية دون امتلاك خلفية أكاديمية أو موهبة حقيقية في التمثيل، مؤكدًا التمسك بتطبيق غرامة مالية تصل إلى مليون جنيه مصري على أي شركة إنتاج تخالف هذا القرار. ويبلغ سعر الدولار حالياً نحو 49.4 جنيه مصري.
إقرأ أيضا:
وفي تصريحات إعلامية متلفزة، شدد زكي على أن النقابة لن تسمح بالمساواة بين المؤثرين وخريجي معهد الفنون المسرحية، مشيراً إلى أن الانتقادات والضغوط التي يواجهها لن تغيّر من موقفه.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية الحضور الواسع لمجموعة من المؤثرين في العرض الخاص لفيلم «الشاطر» الأسبوع الماضي، حيث شارك بعضهم في بث مباشر من السجادة الحمراء برفقة أبطال العمل، ما أثار حالة من الجدل في الأوساط الفنية.
ورغم أن الاستعانة بالمؤثرين في الفعاليات الفنية ليست ظاهرة جديدة، فقد تم تكرار الأمر مراراً في عروض خاصة لأفلام ومسلسلات سابقة، حيث حظي بعضهم بمكانة بارزة أمام عدسات المصورين، ما فُسّر كنوع من الترويج الدعائي المجاني للأعمال الفنية.
وفي هذا السياق، قال الناقد الفني أحمد سعد الدين لصحيفة الشرق الأوسط، إن الاستفادة من شهرة المؤثرين في الترويج للأعمال السينمائية منطقية ومقبولة، بالنظر إلى امتلاكهم قاعدة جماهيرية ضخمة عبر مواقع التواصل، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة معمول بها في السينما العالمية.
لكنه أوضح في الوقت نفسه أن “الفرق كبير بين استخدام المؤثرين للتسويق وإشراكهم كممثلين في الأعمال الفنية”، مشدداً على ضرورة الحفاظ على ضوابط المهنة الفنية واحترام المعايير الأكاديمية في اختيار الممثلين.
وكانت نقابة الممثلين قد فرضت بالفعل غرامة مالية قيمتها مليون جنيه مصري على شركات إنتاج بسبب إشراك مؤثرين في أعمال درامية دون الحصول على تصاريح نقابية، ومن أبرز الحالات، إشراك صانع المحتوى “كروان مشاكل” في مسلسل «بطن الحوت» دون تصريح رسمي.
واختتم سعد الدين حديثه مؤكداً أن عدد المتابعين على مواقع التواصل لا يُعد مقياساً للموهبة التمثيلية، وأن النقابة حريصة على تطبيق قواعد واضحة لضمان احترام معايير التمثيل المهني وحماية صناعة الفن من التشويه.