
ودّع الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف إعلاميًا بلقب “الأمير النائم”، الحياة بعد أن أمضى قرابة 20 عامًا في غيبوبة تامة نتيجة حادث مروري مروّع، ليُسدل الستار اليوم السبت على واحدة من أكثر القصص الإنسانية تأثيرًا في العالم العربي.
إقرأ أيضا:
لحظة استثنائية وثّقها فيديو نادر قبل 5 سنوات
في مشهد مؤثر يعود إلى عام 2020، أعادت الأميرة ريما بنت طلال نشر مقطع فيديو للأمير الوليد، يُظهر استجابته لطلب بتحريك إصبعه رغم الغيبوبة الطويلة التي كان يعيشها. وفي الفيديو، يظهر أحد الأشخاص وهو يطلب من الأمير أن يحرك يده، فاستجاب بتحريك كفه ببطء، وسط حالة من الدهشة والتأثر التي اجتاحت المتابعين.
وعلّقت الأميرة على الفيديو قائلة:
“يارب وإن ضعفت الأجسام فأنت القوي، وإن عجز الأطباء فأنت لا يعجزك شيء، اللهم اشفِ حبيبي الوليد بن خالد وفرّح قلوبنا به.”
استجابات أخرى وثقتها الكاميرا رغم الغيبوبة
لم تكن هذه اللحظة الوحيدة التي أظهر فيها “الأمير النائم” استجابة جسدية. ففي عام 2019، نشرت الأميرة ريما مقطع فيديو آخر يُظهر تحريك رأسه من جهة إلى أخرى، وعلّقت عليه قائلة:
“الحافظ القادر الرحمن الرحيم.. الوليد بن خالد يحرك رأسه من الجهتين.. يارب لك الحمد والشكر.”
هذه المشاهد أعطت أملاً كبيرًا لعائلته ومحبيه في تعافيه، وظلت محل اهتمام الجمهور العربي لسنوات.
بداية القصة: حادث مروري غيّر مجرى حياته
بدأت مأساة الأمير الوليد في عام 2005، عندما تعرّض لحادث سير عنيف أثناء دراسته في الكلية العسكرية، أدخله في غيبوبة عميقة استمرت حتى وفاته.
ورغم الجهود الطبية المكثفة، بما في ذلك إحضار فريق طبي عالمي مكوّن من ثلاثة أطباء من الولايات المتحدة وآخر من إسبانيا لمحاولة وقف النزيف الدماغي، فإن حالته بقيت دون تحسن يذكر.
رحيل “الأمير النائم” طوى صفحة حزينة في ذاكرة عائلته ومحبيه، لكنها ستبقى حاضرة في وجدان كل من تابع قصته وتعلّق بالأمل في شفائه على مدى عقدين.