
في واقعة أثارت موجة استنكار وغضب عارم في الأوساط الإعلامية والشعبية بلبنان، تعرّضت الصحافية بترا أبو حيدر، مراسلة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” (LBCI)، لاعتداء جسدي ولفظي عنيف أثناء تواجدها في الشارع، رغم كونها حاملاً في شهرها الثامن.
إقرأ أيضا:
■ تفاصيل الاعتداء: ضرب وعضّ في وضح النهار
بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، وقع الحادث صباح الخميس خلال توجه بترا إلى مقر عملها، حيث اعترض طريقها رجل وامرأة على متن دراجة نارية بدون لوحة رقمية.
تحوّل الموقف سريعاً إلى اعتداء مباشر بعد مشادات كلامية، حيث ترجلت المرأة من الدراجة وقامت بضرب وعضّ بترا أبو حيدر بشكل عنيف، رغم وضوح حملها في مراحل متقدمة.
وقد وثّقت الصحافية الحادثة عبر فيديوهات نشرتها لاحقاً على حساباتها، أظهرت وجهي المعتديَين بوضوح.
■ بلاغ رسمي وشكوى قانونية
أبو حيدر تقدّمت فوراً بشكوى رسمية أمام فصيلة جونية لقوى الأمن الداخلي، مطالبة بملاحقة المعتدين وكشف هويتهما، خاصة مع توافر مقاطع مصورة تسهّل عملية التعرف عليهما.
■ نادي الصحافة اللبناني يطالب بتحقيق فوري
في بيان رسمي، أدان نادي الصحافة في لبنان بشدة هذا الاعتداء الذي وصفه بـ”الوحشي”، ودعا السلطات الأمنية إلى التحرك العاجل لتوقيف الفاعلين وإحالتهم للقضاء.
وقال النادي: “ما حدث يعكس فوضى خطيرة وشريعة غاب لا يمكن السكوت عنها. ملاحقة المعتدين وتشديد العقوبات ضرورة لردع أي تجاوزات مماثلة مستقبلاً.”
■ غضب واسع على مواقع التواصل
انتشر وسم #بترا_أبو_حيدر على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الإعلاميون والمتابعون عن تضامنهم معها، مطالبين بتحرك فوري من الدولة اللبنانية.
وتساءل كثيرون عن أسباب تصاعد مظاهر العنف العشوائي في الشوارع اللبنانية، خصوصاً مع استهداف شخصيات عامة وصحافيين.
■ انتظار العدالة
حتى اللحظة، لم تصدر قوى الأمن الداخلي بياناً رسمياً حول توقيف المعتدين، فيما تبقى الأنظار متجهة نحو القضاء اللبناني لمعرفة ما ستؤول إليه التحقيقات في هذه الحادثة التي أعادت طرح ملف حماية الإعلاميين في لبنان إلى الواجهة.