
بعد تسع سنوات على ليلة وصفت بأنها من أكثر الليالي سوادًا في تاريخ الإعلام التركي، عادت قصة المذيعة تيجان كراش لتتصدر العناوين مجددًا، ولكن هذه المرة في سياق مختلف تمامًا.
إقرأ أيضا:
تيجان كراش، التي أجبرت تحت تهديد السلاح على قراءة بيان الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016 على الهواء مباشرة من مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي TRT، أعلنت ابتعادها النهائي عن العمل الإعلامي، واختارت مسارًا مهنيًا جديدًا بعيدًا عن الأضواء.
■ تيجان كراش… من الإعلام إلى التنمية البشرية
حسب ما ذكره موقع haberler التركي، اتخذت كراش قرارها بترك الإعلام بعد تلك التجربة القاسية التي غيرت مجرى حياتها المهني والشخصي بالكامل، إذ قررت دخول مجال التنمية البشرية، وأصبحت مدربة معتمدة في تطوير الذات والتنمية الشخصية.
وباتت تيجان كراش اليوم تتنقل بين المدن التركية، حيث تشارك في مؤتمرات وقمم مختصة بالتطوير الذاتي، وتقدم ورش عمل ومحاضرات تستهدف تعزيز المهارات النفسية والاجتماعية للمشاركين، في خطوة تعكس رغبتها في تحويل الألم الذي عاشته إلى رسالة إيجابية تساعد الآخرين.
■ ذكريات لا تُنسى من ليلة الانقلاب
ورغم مرور قرابة عقد على الحادثة، لا تزال تيجان كراش تحتفظ بذاكرة حية لتلك اللحظات العصيبة، مؤكدة في تصريحات سابقة أنها لن تنسى أبدًا مشهد توجيه السلاح إليها أثناء العمل، ولا الارتباك والخوف اللذين شعرت بهما وهي تقرأ بيان الانقلابيين بصوت مضطرب ونبرة قلق.
وتقول كراش في حديث لها:
“حتى اليوم، يسألني البعض: هل وُجه إليك السلاح فعلًا تلك الليلة؟ ماذا حدث تحديدًا؟ وأجيبهم دائمًا: نعم.
عشنا الخوف في كل خلية بجسدنا. لن أنسى ما حدث ما حييت. لكن الحمد لله، نالوا جزاءهم.
وأتمنى ألا تعيش تركيا مثل تلك الليلة مرة أخرى”.
■ من رمز إعلامي إلى رمز في التنمية البشرية
تحولت تيجان كراش من وجه إعلامي ارتبط في ذاكرة الملايين بحدث سياسي صعب، إلى شخصية ملهمة في مجال التنمية الذاتية، حيث تستخدم تجربتها القاسية في نشر رسائل الصمود والتحول الإيجابي، لتصبح مثالًا على أن كل أزمة قد تحمل في طياتها بداية جديدة.
🔹 خلاصة:
قصة تيجان كراش تُبرز كيف يمكن لأي إنسان تحويل المحن الشخصية إلى طاقة إيجابية ومسار مهني جديد، وهي اليوم رمز لكل من مرّ بتجربة صعبة ويرغب في النهوض مجددًا.