
يبدو أن الإعلامية المصرية مها الصغير تعيش واحدة من أصعب فتراتها المهنية والشخصية على حد سواء، فبعد طلاقها من الفنان أحمد السقا وخروجها من دائرة الأضواء، وجدت نفسها في قلب أزمة جديدة تتعلق باتهامات متكررة بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
إقرأ أيضا:
فقد فجّر فنان سويسري شهير موجة جدل واسعة بعدما نشر عبر حساباته الرسمية صورة لعمل فني خاص به، مؤكداً أن مها الصغير استخدمته ضمن تصاميم علامة تجارية تحمل اسمها دون الحصول على إذن أو تصريح قانوني.
هذه ليست السابقة الأولى، إذ سبقتها الفنانة الدنماركية ليزا لاك نيلسون، التي اتهمت مها باستخدام لوحتها الشهيرة “I Made Myself Some Wings” في أحد البرامج التلفزيونية، ما اضطر مها حينها إلى الاعتراف علناً قائلة: “أخطأت في حق نفسي”.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد انضم فنان فرنسي وآخر ألماني إلى قائمة الاتهامات، مما كشف نمطاً متكرراً ومقلقاً في تعامل الإعلامية مع حقوق الملكية الفكرية. وحتى البرامج التلفزيونية التي تظهر فيها مها لم تسلم من تأثير الأزمة، حيث اضطرت مقدمة برنامج “معكم” الذي استضافها سابقاً إلى إصدار بيان توضيحي سريع احترماً للمشاهدين والرأي العام.
ورغم محاولات مها الصغير احتواء الغضب المتصاعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن التعليقات والانتقادات التي طالتها من فنانين وخبراء قانونيين تكشف عن أزمة أعمق تتعلق بغياب الوعي أو الالتزام بثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية بين بعض الشخصيات العامة.
وفي خطوة رسمية، أعلنت الهيئة المصرية لتنظيم الإعلام فتح تحقيق فوري في الواقعة، وسط تساؤلات لا تزال مطروحة: هل ما حدث مع مها الصغير مجرد أخطاء فردية متفرقة؟ أم أن الأمر يشير إلى نهج ممنهج امتد على مدار سنوات؟
في جميع الأحوال، تبدو مها الصغير مطالبة اليوم بأكثر من مجرد اعتذار علني.
إنها بحاجة إلى إعادة صياغة صورتها المهنية، واستعادة ثقة جمهورها، في وقت باتت فيه مواقع التواصل الاجتماعي لا ترحم أي تجاوز يتعلق بحقوق الآخرين.