
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة فتاة باكستانية مجهولة، سرعان ما عُرفت بأنها الممثلة حميراء أصغر، بعد العثور على جثتها المتحللة داخل شقتها في كراتشي، في مشهد إنساني موجع أثار تعاطف الملايين، خاصة بعد الكشف عن قطيعة عائلية مؤلمة ورفض والدها استلام رفاتها.
إقرأ أيضا:
🏚️ الجثة المتحللة.. واكتشاف مأساوي بالصدفة
لم يكن أحد يعلم عن مصير الفنانة الشابة حتى تحرك مالك العقار الذي كانت تقيم فيه، بعد انقطاعها عن دفع الإيجار لأشهر. حصل على إذن قانوني لدخول الشقة، ليتفاجأ بجثمان متحلل بالكامل وسط وحدة قاتلة.
السلطات الباكستانية ترجح أن الوفاة وقعت في أكتوبر 2024، أي قبل 9 أشهر كاملة من اكتشاف الجثة في يوليو 2025، بناء على مؤشرات تحليل الجثة وسجلات الهاتف.
💔 صدمة مضاعفة.. الأب يرفض استلام جثمان ابنته
ما صدم الجمهور ليس فقط اكتشاف الجثة، بل رد والد حميراء، الطبيب العسكري المتقاعد، الذي أبلغ الشرطة بأن الأسرة قطعت علاقتها بها منذ سنوات، وأكد رفضه استلام الجثمان أو حتى التفاعل مع الوفاة.
هذا التصرف أثار عاصفة من الغضب والتعاطف على مواقع التواصل، خاصة مع غياب أي محاولة من العائلة للبحث عنها طوال فترة غيابها.
🎭 مسيرة قصيرة ونهاية مأساوية
رغم أن حياتها الفنية لم تطل كثيرًا، إلا أن حميراء أصغر تركت أثرًا واضحًا في عدد من الأعمال الباكستانية. من أبرز ما قدمته:
مسلسل “تاماشا غار” على قناة ARY Digital
أفلام: جلايبي (2015)، لقاح الحب (2021)، متزوجون فقط، غورو، إحسان فرموش، وغيرها.
إلى جانب التمثيل، كانت تمارس الرسم والنحت والمسرح، وتهتم باللياقة البدنية. جمعت أكثر من 713 ألف متابع على إنستغرام، ما يعكس شعبيتها رغم حياتها المنعزلة.
🕯️ من الشهرة إلى العزلة.. سؤال مفتوح عن مصير الفنانين
قصة وفاة حميراء أصغر تحولت إلى صرخة في وجه التجاهل الأسري والعزلة الاجتماعية. ورغم شهرتها على المنصات الرقمية، إلا أن الواقع كان قاسيًا: لا زوار، لا أصدقاء، لا عائلة.
تحولت إلى رمز عالمي للتهميش والخذلان، لتُفتح ملفات معاناة العديد من الفنانين الذين يعيشون خلف الأضواء في عزلة صامتة، قد لا يسمع بها أحد إلا بعد فوات الأوان.