
في قضية هزّت الوسط الفني الكوري وعشاق الكيبوب حول العالم، أصدرت محكمة سيول المركزية حكمًا يقضي بسجن النجم الكوري الجنوبي السابق مون تاييل، العضو السابق في فرقة NCT، لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر، بعد إدانته في جريمة اغتصاب جماعي طالت سائحة صينية.
إقرأ أيضا:
تفاصيل القضية الصادمة
وفقًا للائحة الاتهام، فإن مون تاييل (31 عامًا)، واسمه الحقيقي “مون تاي-إل”، شارك مع شخصين آخرين في اغتصاب سائحة كانت في حالة سُكر شديد بعد لقائهم بها في إحدى الحانات بالعاصمة سيول. واستغل الثلاثة فقدان الضحية للوعي، ونقلوها إلى منزل أحدهم حيث تم الاعتداء عليها جنسيًا.
وأكدت المحكمة أن الجريمة وقعت في ظروف خطيرة للغاية، مشيرة إلى أن الضحية كانت غير واعية وعاجزة تمامًا عن المقاومة، مما زاد من بشاعة الحادث، خصوصًا كونها أجنبية وفي بيئة غير مألوفة.
الاعتراف والتهم
كان مون تاييل ورفيقاه قد أقروا بالذنب خلال جلسات سابقة، وتم توجيه تهم إليهم تحت بند “الاغتصاب شبه الجماعي”، وهو وصف قانوني يستخدم للإشارة إلى جرائم الاعتداء الجنسي المرتكبة من عدة أشخاص بحق ضحية غير قادرة على الدفاع عن نفسها بسبب السكر أو فقدان الوعي.
ورغم مطالبة النيابة العامة بعقوبة تصل إلى 7 سنوات سجنًا، اختارت المحكمة تخفيف الحكم، مستندة إلى أن هذه هي الجريمة الأولى للمدانين، مع إلزامهم بالخضوع إلى 40 ساعة من برنامج علاجي خاص بمرتكبي الجرائم الجنسية.
موقف شركة SM Entertainment
عقب توجيه التهم في أغسطس (آب) 2024، أعلنت شركة الإنتاج الشهيرة SM Entertainment، المشرفة على فرقة NCT، انفصالها الرسمي عن مون تاييل.
وأصدرت بيانًا قالت فيه إن الفرقة “أدركت خطورة الموقف”، وتم اتخاذ قرار بإنهاء تعاقده بعد نقاش مباشر مع الفنان.
وأكدت الشركة حينها احترامها الكامل لمسار العدالة، وحرصها على حماية صورة الفرقة والالتزام بالقيم الأخلاقية.
أثر القضية على جمهور الكيبوب
أثارت القضية صدى واسعًا داخل كوريا الجنوبية وخارجها، حيث عبّر عدد كبير من محبي الكيبوب عن صدمتهم واستيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن مون تاييل كان يُعتبر من الوجوه المعروفة في عالم الموسيقى الكورية.
ختام
تُعد هذه الواقعة من أخطر الفضائح التي عصفت بعالم الكيبوب في السنوات الأخيرة، ليس فقط لخطورة الجريمة، بل أيضًا لما تحمله من تداعيات قانونية وأخلاقية على سمعة نجوم الفن الكوري، وتفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول المسؤولية والسلوك داخل الوسط الفني.