
في مقابلة صريحة ومؤثرة مع صحيفة The Telegraph، كشف النجم العالمي جوني ديب عن تفاصيل صادمة من ماضيه، متحدثًا عن العنف الأسري الذي تعرض له في طفولته، وتأثير قضيته الشهيرة مع آمبر هيرد على حياته الشخصية والمهنية، كما قدّم رؤيته الخاصة عن الأبوة بعد كل ما مر به من جراح نفسية.
إقرأ أيضا:
جوني ديب يروي ماضيه: “أمي ضربتني بالحذاء ومطفأة السجائر”
وصف ديب طفولته بأنها كانت مليئة بالجروح العاطفية التي لا تزال تؤثر عليه حتى اليوم، حيث تحدث عن والدته بيتي سو بالمر، التي كانت تُفرغ غضبها وعنفها على زوجها وأطفالها بلا رحمة.
وقال:
> “كانت تضربني بأي شيء تصل إليه يدها… عصا، حذاء، مطفأة سجائر، حتى الهاتف. الألم الجسدي يزول، لكن الجرح النفسي يبقى.”
كما أوضح كيف كان يشاهد والده يتلقى الإهانات بصمت، دون أن يدافع عن نفسه، فيما كانت والدته تواصل صراخها وضربها وكأن لا أحد يسمع أو يشعر.
“تعلمت منها ما لا يجب أن أكونه”
ورغم القسوة التي عاشها، عبّر جوني ديب عن امتنانه لوالدته من جانب آخر، لأنها ساعدته على فهم ما لا يجب أن يفعله كأب.
وأضاف:
> “أنا والد لطفلين، ليلي روز (26 عامًا) وجاك (23 عامًا)، وأحرص أن أمنحهما الحب والطمأنينة اللذين لم أملكهُما في صغري.”
الأزمة الفنية بعد قضية آمبر هيرد
تطرّق ديب إلى آثار محاكمته الشهيرة ضد زوجته السابقة آمبر هيرد، وما تلاها من تبعات مهنية، أبرزها استبعاده من سلسلة أفلام Fantastic Beasts.
وقال:
> “طلبوا مني الاستقالة، لكن ما سمعته في رأسي كان: نريدك أن تعتزل.”
وعن تجربته خلال المحاكمة، أضاف:
> “كنت أعلم أن الطريق سيكون صعبًا، لكن لم أكن مهتمًا. قلت لنفسي: سأقاتل حتى النهاية، ولو اضطررت للعمل في محطة وقود… لا بأس، فقد فعلت ذلك من قبل.”
ديب يستعيد توازنه رغم الجراح
اليوم، يبدو أن جوني ديب يحاول طيّ صفحة الماضي بألمها، مستندًا إلى شجاعته في مواجهة الحقيقة، وإصراره على أن يكون أبًا مختلفًا، وفنانًا لا تنكسر عزيمته، حتى في أصعب اللحظات.