في تطور جديد لأزمة اتهام الإعلامية المصرية مها الصغير بانتهاك حقوق ملكية فكرية من خلال نسب لوحات فنية عالمية إلى نفسها، حذفت قناة ON TV البرومو الرسمي لبرنامجها الجديد “كلام كبير مع مها الصغير” من جميع منصاتها الرقمية، دون إصدار أي بيان رسمي يوضح أسباب الحذف أو يحدد مصير البرنامج حتى الآن.
إقرأ أيضا:
وكان من المقرر عرض البرنامج قريباً على شاشة القناة، لكن حذف البرومو فجّر تساؤلات عديدة حول مستقبل العمل، خاصة في ظل الضجة الكبيرة التي أثارتها تصريحات مها الصغير خلال ظهورها الأخير في برنامج “معكم منى الشاذلي”.
الأزمة تبدأ بتصريحات مثيرة وتنتهي باعتذار علني
تعود جذور الأزمة إلى مشاركة مها الصغير في برنامج “معكم”، حيث استعرضت لوحات فنية نسبت تصميمها لنفسها، زاعمة أنها من إبداعها الشخصي.
لكن سرعان ما تبيّن أن تلك الأعمال تعود في الأصل إلى فنانين عالميين، أبرزهم ليزا لاش نيلسون، ما أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الوسطين الفني والثقافي.
ومع اشتداد الغضب الجماهيري، اضطرت مها الصغير إلى كسر صمتها، وأصدرت بيانًا مقتضبًا عبر حساباتها الرسمية، قدّمت فيه اعتذاراً مباشراً للفنانة نيلسون، مؤكدة أنها تتحمّل المسؤولية الكاملة عمّا حدث.
وقالت في بيانها:
“أُقر بأنني أخطأت بحق الفنانة ليزا لاش نيلسون، وبحق كل فنان حر، كما أخطأت في حق المنبر الإعلامي الذي ظهرت من خلاله، وحتى في حقي الشخصي. أعلم أن ظروفي الصعبة مؤخراً لا تبرر ما حدث، وأشعر بندم عميق وأسف صادق.”
مطالبات بتوضيح رسمي من قناة ON
رغم الاعتذار، لا تزال ردود الأفعال مستمرة، وسط دعوات بتقديم توضيح رسمي من القناة المنتجة للبرنامج حول موقفها من الأزمة، خاصة بعد حذف البرومو دون تعليق، ما زاد من الغموض المحيط بمصير البرنامج المنتظر.
في المقابل، رأى البعض أن حذف البرومو خطوة استباقية تهدف لاحتواء الغضب الجماهيري، بينما اعتبرها آخرون دليلاً على توقف المشروع إعلاميًا دون إعلان صريح.
انتهاك واضح للملكية الفكرية
اعتبر عدد كبير من الفنانين والمثقفين أن ما حدث يُعد انتهاكًا واضحًا لقواعد الملكية الفكرية، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التعامل مع مثل هذه التجاوزات، حمايةً للفنانين الحقيقيين ولصورة الإعلام المصري.
