
في الأيام القليلة الماضية، أثارت الإعلامية مها الصغير جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، عقب ظهورها في برنامج “معكم” مع منى الشاذلي، حيث وُجهت لها اتهامات بنسب لوحات فنية عالمية إلى نفسها، دون الإشارة إلى أصحابها الأصليين.
إقرأ أيضا:
هذا التصرف فجر عاصفة من الانتقادات، وفتح باباً واسعاً للنقاش حول الأمانة الفنية وسرقة المجهود الإبداعي.
لكن ما لم يكن متوقعاً هو أن يتحوّل مسار الحديث فجأة نحو اسم بعيد عن دائرة الجدل، وهو الفنانة والممثلة ميرنا جميل، التي دخلت المشهد من زاوية مغايرة تمامًا، إذ استعاد الجمهور مقطع فيديو قديم نشرته على حسابها في “إنستغرام”، تستعرض فيه إحدى لوحاتها الفنية بعنوان “رائحة الليمون”.
لوحة “رائحة الليمون” تتصدر النقاش
اللوحة التي لم تلقَ حينها تفاعلاً يذكر، عادت الآن لتتصدّر الاهتمام الجماهيري، بعد أن وجد فيها كثيرون دليلاً على موهبة فنية صادقة، بعيدة عن التصنع أو السعي خلف الأضواء.
وأثارت المقارنة بين العملين تساؤلات حول لماذا لا تحظى الفنانات الموهوبات مثل ميرنا جميل بالدعم الكافي؟ ولماذا يتم تسليط الضوء على من يقدمن أعمالاً منقولة دون توثيق أو احترام للمصدر؟
موهبة فنية حقيقية خلف الكواليس
رأى متابعون أن أعمال ميرنا تحمل بصمة شخصية واضحة، وأسلوباً بسيطاً يعكس هدوءها وتواضعها الفني، بعيداً عن أي استعراض تجاري.
وبالرغم من أن جميل معروفة في الأساس كممثلة ناجحة، إلا أن اكتشاف جمهور جديد لجانبها الإبداعي في الرسم فتح باباً واسعاً للإعجاب والإشادة، بل وطالب البعض بتوفير مساحات عرض ومعارض حقيقية للفنانين الصاعدين من داخل الوسط الفني.
مشاريع فنية مرتقبة لميرنا جميل
على الصعيد المهني، تستعد ميرنا جميل لتصوير فيلمها الجديد “الكراش” إلى جانب النجم أحمد داود، وهو من تأليف لؤي السيد وإخراج محمود كريم.
كما تنتظر استئناف تصوير فيلم “الساحل الشرير” مع الفنان علي ربيع، بعد تعافي المخرج سامح عبد العزيز من وعكة صحية أوقفت المشروع مؤقتًا.
رسالة ضمنية من الجمهور
ما بين أزمة مها الصغير وعودة الاهتمام بـ لوحة رائحة الليمون، يمكن القول إن الجمهور أرسل رسالة غير مباشرة: الصدق في الفن يفرض نفسه، حتى بعد وقت طويل.
وميرنا جميل مثال على فنانة لا تعتمد على الضجيج الإعلامي، بل تدع أعمالها تتحدث عنها، سواء على الشاشة أو عبر الريشة والألوان.