
أصدرت وزارة الثقافة العراقية بيان نعي رسمي وصف فيه وزير الثقافة، أحمد فكاك البدراني، الراحلة بأنها:
إقرأ أيضا:
“قامة فنية لها بصماتها في مسيرة الفن العراقي الرصين والهادف”،
مشددًا على أن إرثها الفني سيبقى حيًا في ذاكرة المسرح.
من جهتها، نعتها الهيئة العربية للمسرح ودائرة السينما والمسرح، إضافة إلى فنانين كبار مثل جواد الأسدي، ومجموعة من النقاد المسرحيين العرب، الذين وصفوا رحيلها بالخسارة الفادحة للمسرح العربي.
📚 من بغداد إلى ذاكرة المسرح.. من هي إقبال نعيم؟
وُلدت إقبال نعيم في بغداد في يناير 1958، وتنتمي لأسرة فنية عريقة، فهي شقيقة الفنانة والمخرجة عواطف نعيم. درست في معهد الفنون الجميلة، وبدأت رحلتها الفنية مع فرقة المسرح الحديث، قبل أن تنتقل إلى الفرقة القومية للتمثيل، حيث أثبتت موهبتها واحترافيتها على خشبة المسرح.
🎭 مسيرة حافلة بأكثر من 100 عمل مسرحي
قدمت إقبال نعيم خلال مشوارها ما يزيد عن 100 عمل مسرحي، منها:
مسرحية “الرهن” – نالت عنها جائزة أفضل ممثلة عام 1985
“ألف أمنية وأمنية” – فازت فيها بجائزة أفضل ممثلة في دور ثان عام 1987
أعمال من إخراجها أثرت المشهد المسرحي وأسهمت في تدريب جيل جديد من الفنانين
🎬 إطلالات سينمائية محدودة لكن مؤثرة
رغم قلة ظهورها في السينما، إلا أنها تركت بصمة في أفلام مثل:
“حب في بغداد” (1987)
“ستة على ستة” (1988)
“مطاوع وبهية” (فيلم مشترك مصري-عراقي)
🎓 من الفن إلى الأكاديميا.. دكتوراه في المسرح
في عام 2010، حصلت الراحلة على درجة الدكتوراه في الفنون المسرحية من جامعة بغداد، لتُضيف إلى رصيدها الفني بعدًا أكاديميًا، حيث أسهمت في التعليم والتدريب والندوات الفنية، جامعًة بين الإبداع والبحث العلمي.
🕯️ وداع بصوت المسرح.. كلمات حزينة من زملاء وأصدقاء
كتب المسرحيون والمخرجون كلمات مؤثرة في رحيلها، ومن أبرزها:
“صوت نقي ظل وفيًا للمسرح رغم كل الظروف”
“إقبال نعيم لم تكن فنانة فحسب، بل كانت مدرسة تمشي على الأرض”
“المسرح العراقي فقد واحدة من أمهاته الحقيقيات”
الهيئة العربية للمسرح وصفتها بأنها:
“نموذج نسائي شكل حضورًا نوعيًا في فن الخشبة العربي”
✨ إرث باقٍ في ذاكرة المسرح
برحيل إقبال نعيم، يودع المسرح العراقي واحدة من أعمدته النسائية الراسخة، ممن جسدن الفن كرسالة إنسانية وجمالية، ووقفن في وجه التقلبات السياسية والاجتماعية دفاعًا عن هوية العراق الثقافية.