
خسرت الممثلة الأمريكية جينيفر بيتيت ين، المقيمة في حي موراي هيل الراقي بمدينة نيويورك، دعوى قضائية مثيرة للجدل رفعتها ضد شركة تطوير عقاري، طالبت فيها بتعويض مالي قدره مليون دولار، بدعوى أن النوافذ الواسعة في شقتها الفاخرة عرضتها لما وصفته بـ”أشعة الشمس القاتلة”.
إقرأ أيضا:
ادعاءات مرتبطة بسرطان الجلد
ين، التي تُعد ناجية من سرطان الجلد، زعمت أن شقتها ذات الإطلالة الخلابة على نهر إيست ريفر تحوّلت إلى ما أسمته “حمّام من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة”، نتيجة التصميم المعماري الذي يضم نوافذ زجاجية ممتدة من الأرض حتى السقف.
وقالت إن هذه الأشعة تسببت لها في أضرار صحية في وجهها، وأعربت عن شعورها بالخداع عند شراء الوحدة التي كانت تعتقد أنها آمنة تمامًا.
المحكمة ترفض الدعوى لغياب الأدلة
لكن قاضي المحكمة العليا في مانهاتن رفض الدعوى بشكل قاطع، موضحًا أن الممثلة لم تقدم أدلة موثوقة على وجود إهمال من جانب شركة التطوير العقاري Soloviev Group أو مجلس إدارة المبنى السكني الفاخر، الذي يتكون من 43 طابقًا ويقع بالقرب من شارع إيست 40.
وأكد ممثلو الشركة أن الشقة مزودة بزجاج يوفر “حماية بنسبة 100% من الأشعة فوق البنفسجية”، ما يناقض رواية ين وزوجها، المنتج السينمائي جاي بيتون وورلي، اللذين أكدا أنهما استفسرا مرارًا عن طبيعة الحماية قبل توقيع عقد الشراء.
بند قانوني يُسقط الحجة
العامل الحاسم في القضية كان البند الموجود في اتفاقية الشراء، الذي ينص صراحة على إسقاط الاعتماد على أي تصريحات شفهية أو مكتوبة، بما في ذلك الكتيبات الإعلانية أو المحتوى المنشور على المواقع الإلكترونية.
هذا البند القانوني أفقد دعوى ين أي قوة قانونية، وأدى إلى رفضها بشكل نهائي.
الشركة ترحب بالحكم… وين تلتزم الصمت
وعقب صدور الحكم، أصدرت شركة Soloviev Group بيانًا جاء فيه:
> “نحن ممتنون لأن المحكمة رأت الحقيقة ورفضت دعوى لا أساس لها من الصحة.”
أما جينيفر بيتيت ين، المعروفة بأدوارها في برنامج Film Lab Presents ومسلسل Royal Pains، فلم تُصدر أي تعليق رسمي بعد صدور الحكم، كما لم يرد محاميها أو زوجها على طلبات وسائل الإعلام للتعليق.
“ظننت أنني في مأمن”… اعتراف متأخر
في وقت سابق من العام الماضي، نشرت ين في مدونتها الشخصية تدوينة مؤثرة قالت فيها:
> “كنت أجلس يوميًا تقريبًا في شقتي خلال ساعات الذروة الشمسية، دون أن أعلم أنني أتعرض لأشعة فوق بنفسجية خطيرة. ظننت أنني في مأمن.”
الخلاصة
تسلط هذه القضية الضوء على أهمية قراءة العقود بدقة قبل شراء العقارات، خصوصًا في المشاريع السكنية الحديثة التي تعتمد على الواجهات الزجاجية الواسعة.
كما تُعد تذكيرًا بأن الإدعاءات الطبية أو الصحية في النزاعات القانونية تحتاج إلى أدلة دامغة، وإلا فإنها قد تُرفض بسهولة في أروقة المحاكم.