تواصل أزمة نسب الأعمال الفنية زورًا للإعلامية المصرية مها الصغير تصدّر المشهد، بعد أن انضمت الرسامة كارولين وينديلين إلى قائمة المتضررين، مؤكدة تعرضها لسرقة فنية صادمة تمثلت في نسب لوحتها إليها علنًا خلال برنامج تلفزيوني.
إقرأ أيضا:
كارولين وينديلين: “لا أعمل من أجل المال… وسُرقت على الهواء!”
في تصريحات غاضبة عبر منصاتها، عبّرت الفنانة كارولين وينديلين عن استيائها العميق، موضحة أنها ليست فنانة مشهورة ولا تسعى إلى الشهرة أو المال، لكنها تُكرّس وقتها وجهدها لفنها الذي تنفّذه بحب.
وأضافت بأسى:
> “الألم الحقيقي ليس في السرقة فقط، بل في رؤية شخص آخر ينسب إلى نفسه لوحات قضيت شهورًا في رسمها.”
كما أكدت أن مها الصغير لم تسرق مجهودها فقط، بل أيضًا استولت على لوحات ثلاثة رسامين آخرين، ونسبتها إلى نفسها أمام ملايين المشاهدين على شاشة قناة ON E.
ليست الأولى: ليزا لاش نيلسون سبقتها باتهام مماثل
اتهامات كارولين ليست بمعزل عن السياق، فقد سبقتها الرسامة الدنماركية ليزا لاش نيلسون، التي عبّرت عبر حسابها الرسمي على إنستغرام عن صدمتها بعد أن رأت لوحاتها تُعرض في برنامج “معكم منى الشاذلي”، وتُقدم على أنها من أعمال مها الصغير.
وقالت ليزا حينها:
> “أن يُعرض عملي الفني على التلفزيون دون اسمي أمر صادم، والأدهى أن يتم نسبه إلى شخصية عامة دون أي اعتبار لحقوق الفنان.”
مها الصغير تعتذر: “أنا غلطت في حق نفسي والفنانين”
عقب موجة الغضب وانتشار القضية على وسائل التواصل الاجتماعي، خرجت مها الصغير ببيان عبر صفحتها الرسمية وقدّمت اعتذارًا علنيًا قالت فيه:
> “أنا غلطت.. غلطت في حق الفنانة ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي.”
وأضافت:
“مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر ما حدث، وأنا آسفة وزعلانة من نفسي.”
المجلس الأعلى للإعلام يستدعي ممثل قناة ON E
في تطور رسمي للأزمة، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن استدعاء الممثل القانوني لقناة ON E للتحقيق في الواقعة، استنادًا إلى تقرير الرصد الصادر عن الإدارة العامة للمجلس برئاسة المهندس خالد عبد العزيز.
وأوضحت لجنة الشكاوى، برئاسة الإعلامي عصام الأمير، أن استدعاء ممثل القناة جاء بهدف عقد جلسة استماع بشأن عرض أعمال فنية في برنامج “معكم منى الشاذلي” دون التحقق من حقوق الملكية الفكرية.
أزمة متصاعدة… والفنانون يطالبون بالحماية القانونية
مع تصاعد الاتهامات من فنانين متعددين، تتزايد الدعوات داخل الوسط الفني بضرورة تشديد الرقابة على البرامج الإعلامية، وفرض عقوبات صارمة على منتهكي حقوق الملكية الفكرية، لضمان حماية الإبداع، ووقف ما وصفه البعض بـ”السطو الفني العلني”.
