
انطلقت يوم الأحد في البرازيل أعمال قمة قادة مجموعة بريكس 2024، وسط غياب ملحوظ للزعيم الصيني شي جينبينغ، في أول غياب له عن القمة منذ أكثر من عشر سنوات، مما أثار تساؤلات حول توجهات الصين داخل المجموعة، التي كانت محورًا رئيسيًا في جهود شي لإعادة رسم خريطة النظام العالمي.
إقرأ أيضا:
بوتين يشارك عن بُعد.. مجددًا
كما يغيب أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشارك عبر الفيديو، بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب في أوكرانيا. وتُعد البرازيل، مثل جنوب إفريقيا، من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة، ما يُلزمها بتنفيذ أمر الاعتقال إذا حضر بوتين شخصيًا.
الحضور العربي في القمة.. مصر والإمارات رسمياً
من الجانب العربي، حضر القمة:
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي
ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد
رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد
وتأتي مشاركتهم بعد انضمام رسمي لبلدانهم إلى بريكس ضمن التوسعة الجديدة في 2024، والتي شملت أيضًا كل من إندونيسيا وإيران.
غموض سعودي حول الانضمام
رغم دعوة المملكة العربية السعودية للانضمام إلى المجموعة، لم تُعلن الرياض بعد موقفها الرسمي، مما يترك علامات استفهام كبيرة حول نواياها السياسية والاقتصادية تجاه هذا التكتل المتنامي.
مودي ورامافوزا.. أبرز الحاضرين من الزعماء المؤسسين
يحظى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حاليًا بالأضواء، بصفته أبرز الحاضرين من القادة المؤسسين، إلى جانب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
بينما أوفد الزعيم الصيني لي تشيانغ، الرجل الثاني في السلطة، ما يشير إلى تراجع أولويات الصين على الساحة الدولية في ظل تركيزها على التحديات المحلية.
توقعات منخفضة لقمة 2024
يرى مراقبون أن قمة بريكس لهذا العام قد لا تشهد اختراقات كبرى، في ظل التركيز الواضح من كل دولة على الملفات الداخلية، إلى جانب الغياب القيادي الملحوظ من طرفي الصين وروسيا.
مع ذلك، فإن حضور شخصيات بارزة مثل برابوو سوبيانتو من إندونيسيا، يعكس تطلعات الدول الجديدة لتعزيز وجودها داخل المجموعة، بالتزامن مع تطلعات دول أخرى للانضمام لاحقًا.