
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان رسمي مساء السبت 5 يوليو 2025، أن المتحدث باسمه عمر دوستري أنهى مهامه رسميًا، بناءً على طلبه، لبدء “مسار مهني جديد”.
إقرأ أيضا:
لكن رغم هذا الإعلان الرسمي، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية روايات متضاربة بشأن خلفيات القرار، ما بين مزاعم تتعلق بـ”نقص الخبرة”، وأخرى تُشير إلى خلافات متكررة مع سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء.
قناة إسرائيلية: التوتر مع سارة نتنياهو وراء القرار
كشفت قناة “13 الإسرائيلية” أن توترات بين دوستري وسارة نتنياهو كانت السبب الحقيقي وراء الإقالة، وذكرت مصادر لموقع “تايمز أوف إسرائيل” أن سارة مارست ضغوطًا لإنهاء عمله.
في المقابل، نفى مكتب نتنياهو في بيان لاحق، يوم الأحد 6 يوليو، أي دور لزوجته في القرار، مشيرًا إلى أن الإقالة تمت بالتنسيق بين رئيس الوزراء، ورئيس ديوانه، ودوستري نفسه.
وأضاف البيان أن “وسائل الإعلام دائمًا ما تستخدم السيدة نتنياهو كـهدف سهل للهجوم كلما سنحت الفرصة“.
من يخلف عمر دوستري؟ زيف أغمون يدخل الصورة
بالتزامن مع إعلان الإقالة، تم تعيين زيف أغمون متحدثًا مؤقتًا باسم نتنياهو، وسط توقعات بتثبيته لاحقًا في المنصب. ووفقًا لتقارير، يُعتبر أغمون مقربًا من سارة نتنياهو، ويتمتع كذلك بعلاقات قوية مع مدير ديوان رئيس الوزراء تساحي برافرمان.
تقارير: دوستري “لم يكن مؤهلاً” وارتكب أخطاء مهنية
بحسب موقع “واي نت”، فإن سبب الإقالة يعود بالأساس إلى “عدم كفاءة دوستري”، حيث وصفه مصدر مقرب من نتنياهو قائلاً:
“لم يكن مناسبًا لهذا المنصب.. لم يمتلك الخبرة ولم يسبق له العمل في هذا المجال”.
وذكرت التقارير أنه قبل يومين من الإقالة، أُبلغ دوستري بعدم مرافقة نتنياهو في زيارته المقبلة إلى واشنطن.
كما تعرض دوستري لانتقادات بسبب نشر صور غير مصرح بها من داخل مقر قيادة الجيش الإسرائيلي خلال ضربة جوية ضد إيران، وهو ما اعتُبر خرقًا لبروتوكولات أمنية حساسة.
خطأ “وقف إطلاق النار”.. القشة التي قصمت الظهر؟
إحدى أبرز الهفوات التي عجلت برحيله، وفقًا للتقارير، كانت تصريحًا مثيرًا للجدل خلال وقف إطلاق النار في فبراير/شباط الماضي، حيث وصف قائمة المحتجزين التي قدمتها حماس بأنها “مقبولة”، وهو ما استدعى توضيحًا لاحقًا من مكتب نتنياهو وصف الأمر بأنه “خطأ في الصياغة”.
شكر وتقدير رغم الإقالة
ورغم كل هذه الملابسات، وجه مكتب رئيس الوزراء شكرًا علنيًا لدوستري على عمله خلال ما وصفه بـ”واحدة من أكثر السنوات تعقيدًا”، مشيدًا بـ”عمله المهني والمخلص”، في محاولة واضحة لإغلاق الملف بدون تصعيد إعلامي.