
فجر مختار نوح، الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، مفاجأة من العيار الثقيل حول بعض ممارسات جماعة الإخوان في مصر، مؤكدًا أن عناصر من داخل التنظيم تورطوا في رش الزيت على الطرق بشكل متعمد، بهدف التسبب في حوادث مرورية مميتة لخلق حالة من الفوضى والذعر داخل المجتمع.
إقرأ أيضا:
وجاءت تصريحاته خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” المذاع على قناة TeN، مساء السبت، في حلقة أثارت جدلًا واسعًا.
نوح: كنت أعرف المنفذين.. وهذه الجرائم تمت عمدًا
أكد نوح أنه كان على اطلاع مباشر على هذه الممارسات، وقال:
“كنت أعرف الأشخاص الذين نفذوا هذه الجرائم، وقد تمت عمدًا ضمن مخططات سرية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار.”
وأوضح أن هذه العمليات لم تكن عشوائية، بل كانت منظمة ومدروسة، وتكشف جانبًا مظلمًا من نشاط الجماعة في الخفاء.
انفصاله عن الجماعة وتحقيقات داخلية بسبب تصريحاته
وأشار الكاتب إلى أنه انفصل عن جماعة الإخوان في عام 2004، بعد سلسلة من الخلافات الداخلية، موضحًا أنه خضع لثلاثة تحقيقات داخلية بسبب آرائه التي اعتبرها التنظيم “مخالفة للمنهج”.
ومن بين تصريحاته التي أثارت ضده موجة من الهجوم داخل الجماعة:
“الإخوان لا تمثل الدولة ولا العدالة.”
وأكد نوح أن هذه التصريحات كانت سببًا في طرده النهائي من الجماعة، بعدما أعلن بشكل واضح أن التنظيم لن يصمد أكثر من عشر سنوات، وهو ما تحقق لاحقًا بحسب تعبيره.
تآكل التنظيم وفقدانه للقدرة على الاستمرار
وفي ختام حديثه، قال نوح إن تجربته داخل الجماعة كشفت له الكثير من الحقائق الصادمة، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال السنوات الأخيرة يؤكد رؤيته بشأن تآكل تنظيم الإخوان من الداخل، وفقدانه لأي تأثير سياسي أو اجتماعي فعّال.
وأضاف:
“الإخوان كانت تحمل بذور فنائها من الداخل، وما يحدث اليوم هو نتيجة طبيعية لذلك الانهيار.”