منذ اللحظة التي تُعلن فيها المرأة عن حملها، تبدأ التنبؤات والتكهنات حول جنس المولود، وتنهال عليها النصائح والأساليب التقليدية من الأهل والأصدقاء.
إقرأ أيضا:
ومن بين أشهر هذه الطرق، يبرز الجدول الصيني لتحديد نوع الجنين، الذي لا يزال يحظى بشعبية واسعة رغم مرور قرون على ظهوره.
ما هو الجدول الصيني للحمل؟
الجدول الصيني هو أداة تقليدية قديمة يُعتقد أن أصلها يعود إلى أكثر من 700 عام، وقد تم العثور عليه في إحدى المقابر الملكية بالصين.
ويُستخدم لتخمين ما إذا كان الجنين ذكراً أم أنثى، بالاعتماد فقط على عمر الأم القمري عند الحمل والشهر القمري الذي حدث فيه الحمل.
كيف يعمل الجدول الصيني؟
يعتمد هذا الجدول على شبكة تتقاطع فيها أعمار الأمهات من 18 إلى 45 عامًا مع الشهور القمرية من يناير إلى ديسمبر.
وبحسب التقاطع بين عمر الأم وشهر الحمل، يُظهر الجدول ما إذا كان الجنين المتوقع ولدًا أم بنتًا.
رغم سهولة استخدامه، إلا أن الجدول الصيني لا يعتمد على أي أساس علمي أو فحوصات طبية.
ويستخدمه الكثيرون اليوم بدافع الفضول والتسلية، خاصة في المراحل الأولى من الحمل.
هل الجدول الصيني دقيق علميًا؟
الإجابة ببساطة: لا.
وفقًا لموقع BabyCenter، المختص بشؤون الحمل والأمومة، لم تجد الدراسات أي دليل يدعم دقة الجدول الصيني.
معدّل نجاحه لا يتجاوز نسبة الصُدفة (50%)، ما يعني أن نتائجه ليست أفضل من التخمين العشوائي.
وبينما قد يصادف بعض الأشخاص نتائج صحيحة عند استخدام الجدول، إلا أن ذلك لا يُعد برهانًا على صحته، بل مجرد توافق احتمالي.
إيجابيات استخدام الجدول الصيني للحمل
رغم غياب الأسس العلمية، لا يخلو استخدام الجدول الصيني من بعض الفوائد النفسية والترفيهية، أبرزها:
1. وسيلة ممتعة للتسلية
يمثل الجدول الصيني نشاطًا مسليًا للأزواج وأفراد العائلة. يمكن استخدامه في جلسات عائلية أو مناسبات الحمل كنوع من المرح وتبادل التوقعات حول جنس الجنين.
2. تعزيز الحماس والترقّب
يساهم استخدام الجدول في زيادة التشويق والترقّب، مما قد يُعزز الحالة النفسية الإيجابية للأم ويمنحها لحظات من الفرح، خاصة مع اقتراب موعد معرفة النوع من خلال الوسائل الطبية الدقيقة.
الخلاصة:
الجدول الصيني للحمل ليس أداة دقيقة لتحديد نوع الجنين، ولا يُنصح بالاعتماد عليه في اتخاذ قرارات صحية أو نفسية. ومع ذلك، يمكن الاستمتاع به كوسيلة تقليدية مليئة بالمرح، تضيف لمسة من الغموض والتشويق إلى رحلة الحمل.
