
أثارت تدوينة نشرها حساب “مؤمن مقدادي” على منصة X (تويتر سابقًا) جدلًا واسعًا بعد أن سخر فيها من وفاة الكاتبة المصرية نوال السعداوي، واصفًا يوم وفاتها بأنه “أعظم إنجاز لها”، ما أثار موجة تفاعل تجاوزت 3 ملايين مشاهدة خلال أقل من 24 ساعة.
إقرأ أيضا:
نجيب ساويرس يرد بقوة على الإساءة
لم تمر التدوينة مرور الكرام، حيث رد رجل الأعمال نجيب ساويرس بتغريدة قال فيها:
“وأنت أعظم إنجازاتك هو هذا البوست الذي يفتقر إلى كل مبادئ اللياقة والذوق والأخلاق.”
رد ساويرس حظي بدعم واسع من نشطاء دافعوا عن السعداوي بوصفها رمزًا أدبيًا وإنسانيًا حتى وإن اختلف معها البعض فكريًا.
صاحب التدوينة يهاجم مجددًا
رد مؤمن مقدادي على ساويرس بتدوينة جديدة، حاول فيها التقليل من قيمة مؤلفات السعداوي قائلًا:
“قرأت كتبها، لم أجد أدبًا أو علمًا أو فلسفة، فقط الحديث عن الجنس. وأهم إنجازاتها أنها أول امرأة لبست شورت في الجامعة.”
هذا الرد أثار استنكارًا واسعًا بسبب نبرته الساخرة من قامة أدبية كانت لها إسهامات بارزة في الدفاع عن حقوق المرأة.
من هي نوال السعداوي؟
الراحلة نوال السعداوي، المولودة في 27 أكتوبر 1931، توفيت في مارس 2021 عن عمر ناهز الـ90 عامًا، بعد معاناة صحية طويلة، وكانت من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في العالم العربي.
كانت طبيبة وكاتبة وروائية مثيرة للجدل بسبب آرائها الجريئة، خاصة في قضايا ختان الإناث، الحرية الجنسية، انتقاد الدين، والدفاع عن المثليين. تعرضت للاعتقال في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ضمن حملة اعتقالات سبتمبر 1981.
الجوائز والتكريمات العالمية
رغم الانتقادات التي واجهتها، حظيت السعداوي بتقدير عالمي، ومن أبرز الجوائز التي نالتها:
جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي (2004)
جائزة إينانا من بلجيكا (2005)
جائزة ستيغ داغيرمان من السويد (2011)
كما حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك عام 2010.