
في حادثة أصبحت ترند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو يُظهر انفعال منقذ شاطئ على أحد الشبان بعد أن خالف تعليمات السلامة، ونزل إلى البحر رغم التحذيرات من ارتفاع الأمواج.
إقرأ أيضا:
وفي تصريحات خاصة لـ “الحق والضلال”، كشف المنقذ الشجاع أحمد هشام، المعروف بلقب “بحرية”، تفاصيل الواقعة وما دفعه لهذا الانفعال.
من هو أحمد هشام “بحرية”؟ بطل واقعة الشاطئ يتحدث
يقول أحمد هشام:
“لم يكن غضبي على الشاب نابعًا من قسوة أو إهانة، بل من خوفي عليه واعتباري له مثل أخي الأصغر، خصوصًا أن البحر كان في حالة هيجان، والرايات الحمراء مرفوعة، وهذا يعني منع النزول تمامًا حفاظًا على الأرواح”.
وأضاف المنقذ أن الشاب خالف تعليمات إدارة الشاطئ رغم التحذيرات المتكررة، مما شكل خطرًا كبيرًا على حياته، بل وعرّض فريق الإنقاذ للمساءلة القانونية في حال وقوع أي مكروه.
تيارات قوية وشاب متهور.. لحظات درامية في واقعة الشاطئ
وأوضح “بحرية” أن التيارات كانت تسحب بقوة، ومع ذلك أصر الشاب على النزول، قائلاً:
“كنت خايف عليه أكتر مما كنت غضبان منه، لأنه لو حصل له حاجة كان هيكسر قلب أهله، واللوم هيقع علينا كمنقذين. حياتنا مش لعبة”.
وأكد أن أحد أفراد الإنقاذ نزل بالفعل وسط الأمواج العاتية وتمكن من إنقاذ الشاب في اللحظة الأخيرة، مضيفًا:
“مشهد زي ده ممكن يخلص بكارثة في ثواني، والإنقاذ مش بس مسؤولية مهنية، دي مسؤولية إنسانية”.
رد أحمد هشام على منتقديه: الموقف كان عفويًا والنية صافية
في ردّه على الانتقادات الموجهة له بسبب انفعاله، قال أحمد هشام:
“فيه ناس كتير قالوا لي: تسلم إيدك عشان الشاب يتعلم يحترم القوانين. وأنا برد وأقول: الموقف كان عفوي، وكنت خايف عليه بجد مش أكتر”.
وأشار إلى أن رسالة واقعة الشاطئ ليست فقط عن الغضب والانفعال، بل عن الشهامة المصرية، حيث خاطر المنقذون بحياتهم لإنقاذ شاب خالف التعليمات.
ماذا تقول الواقعة عن وعي المصيفين وسلوك الشباب؟
أوضح “بحرية” أن هناك فئة من الشباب لا تتقبل القوانين بسهولة، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لفِرَق الإنقاذ، قائلاً:
“بنشوف شباب بيجازفوا بدون وعي، وممكن لحظة تهور تكلّفهم حياتهم. مهمتنا مش بس إنقاذهم، بل تثقيفهم وتحذيرهم“.
دعوة لزيادة الوعي بشروط السلامة على الشواطئ
تؤكد هذه الواقعة الحاجة الماسة إلى نشر ثقافة احترام الرايات التحذيرية وتعليمات المنقذين، لأن التهاون قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح لا يمكن تعويضها.