
تُعد آلام أسفل البطن من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وتتفاوت في طبيعتها من شخص لآخر، فقد تكون على شكل وخز، حرقة، شعور بالثقل، أو نوبات ألم متقطعة.
إقرأ أيضا:
ورغم أن معظم الحالات تكون بسيطة، إلا أن بعض العلامات قد تشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
الأسباب الشائعة لآلام أسفل البطن
وفقاً لما نشره موقع Curasia الطبي، تتعدد أسباب آلام البطن السفلية وتشمل:
1. اضطرابات الجهاز الهضمي
مشكلات مثل الإسهال، الإمساك، التسمم الغذائي، والغازات، والتي غالبًا ما تكون مؤقتة وتُعالج بسهولة بالأدوية والعناية الطبية البسيطة.
2. مرض التهاب الأمعاء
مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي، وهي حالات مزمنة تُسبب آلامًا حادة أسفل البطن، غالبًا ما تكون مصحوبة بإسهال أو نزيف شرجي.
3. العدوى
وتشمل:
عدوى المسالك البولية
العدوى الفيروسية المعوية
التهابات الحوض
الأمراض المنقولة جنسيًا
تتميز هذه الحالات بآلام حادة، وقد تصاحبها حمى وقشعريرة وتدهور عام في الحالة الصحية.
4. مشكلات صحية نسائية
تصيب النساء تحديدًا وتشمل:
بطانة الرحم المهاجرة
تكيسات المبايض
التهابات الحوض
وغالبًا ما تكون مرتبطة بآلام أثناء الدورة الشهرية أو اضطرابات هرمونية.
متى تصبح آلام أسفل البطن مدعاة للقلق؟
رغم أن معظم حالات ألم البطن السفلي تكون مؤقتة وغير مقلقة، فإن هناك علامات تحذيرية تستدعي زيارة الطبيب فورًا:
1. ألم شديد لا يزول
قد يشير إلى التهاب الزائدة الدودية، أو تمزق أحد الأعضاء الداخلية مثل الكيس المبيضي.
2. الحمى وارتفاع درجة الحرارة
عند اقترانها بألم في البطن، قد تكون مؤشرًا على عدوى داخلية خطيرة تستلزم علاجًا سريعًا.
3. التقيؤ المتكرر
خاصة إذا ترافق مع ألم بطني حاد، فقد يدل على حالات مثل الانسداد المعوي.
4. ظهور دم في القيء أو البراز
يُعتبر هذا العرض مؤشرًا خطيرًا على وجود مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل التهاب الأمعاء، قرحة، أو سرطان القولون.
5. صعوبة في التنفس
عند حدوثها بالتزامن مع ألم البطن، قد تشير إلى حالات مثل الانسداد الرئوي أو انهيار الرئة.
6. النساء الحوامل
يُعد ألم أسفل البطن لدى الحوامل مؤشرًا لا يمكن تجاهله، وقد يشير إلى مضاعفات في الحمل مثل الحمل خارج الرحم أو الإجهاض، ويجب التوجه للطبيب فورًا.
خلاصة
آلام أسفل البطن ليست حالة مرضية واحدة، بل عرض لعدد من المشكلات الصحية تتراوح بين البسيطة والخطيرة.
لذا، فإن الوعي بالأعراض المصاحبة ومراقبة حدة الألم وتكراره هو المفتاح الأساسي لتحديد مدى خطورة الحالة.
إذا كنت تعاني من أحد الأعراض التحذيرية المذكورة أعلاه، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية الفورية لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب.