
يحتل الشاي الأزرق، المعروف أيضًا باسم شاي زهرة البازلاء الزرقاء أو شاي زهرة الفراشة، مكانة متزايدة بين محبي المشروبات الطبيعية بفضل لونه الفريد وفوائده الصحية المتعددة.
إقرأ أيضا:
هذا الشاي العشبي، المستخرج من بتلات زهرة Clitoria ternatea، ينتمي إلى جنوب شرق آسيا، لكنه اليوم يغزو الأسواق العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب لونه الجذاب وتحول لونه من الأزرق إلى البنفسجي عند إضافة الليمون.
ما هو الشاي الأزرق؟
يُعد الشاي الأزرق مشروبًا عشبيًا خاليًا من الكافيين، ويتميز بلونه الأزرق الساحر وطعمه المعتدل الذي يمكن تعزيزه بإضافة مكونات مثل النعناع، الزنجبيل، القرفة، أو عشبة الليمون.
إلى جانب كونه مشروبًا بصريًا ملفتًا، فإنه غني بمضادات الأكسدة ويُستخدم أيضًا كملون طبيعي للطعام.
فوائد الشاي الأزرق الصحية
1. غني بمضادات الأكسدة
يحتوي الشاي الأزرق على مركبات الأنثوسيانين، وخاصة الدلفينيدين، التي تمنح الزهرة لونها الأزرق الداكن وتساعد في مكافحة الجذور الحرة.
تعمل هذه المركبات على تقليل أكسدة الدهون في الخلايا، مما يقلل من علامات الشيخوخة ويُسهم في الوقاية من السرطان وأمراض القلب.
2. خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
يساعد شرب الشاي الأزرق على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يُسهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
كما يتمتع بخصائص مضادة لتجلّط الدم، مما يقي من الجلطات والسكتات الدماغية.
3. تعزيز صحة الدماغ
يُعرف الشاي الأزرق في الطب التقليدي بـ”إكسير الذاكرة”، حيث يحتوي على مواد طبيعية تدعم الذاكرة والتركيز.
تشير الدراسات الحيوانية إلى أنه يعزز من مستويات “الأسيتيل كولين”، وهو ناقل عصبي ضروري للتعلم والإدراك، مما يفتح آفاقًا لاستخدامه كمكمل طبيعي لتحسين الوظائف العقلية.
4. مفيد لمصابي السكري
أظهرت بعض الدراسات أن الأنثوسيانين الموجود في الشاي الأزرق يمكن أن يبطئ امتصاص السكر بعد الأكل، من خلال تثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات، ما قد يساعد في تقليل مستويات الجلوكوز والإنسولين في الدم.
5. يقلل التوتر بدون تأثير مهدئ قوي
على عكس العديد من أنواع الشاي العشبي، يُخفف الشاي الأزرق من القلق دون التسبب في النعاس.
الفلافونويدات الموجودة فيه قد تساعد في تقليل مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، مما يجعله خيارًا ممتازًا لتهدئة الأعصاب دون التأثير على اليقظة أو النشاط.
6. يساعد على تنظيف الجسم بلطف
يتميز الشاي الأزرق بتأثيره المدر للبول بشكل معتدل، ما يُعزز التخلص من السموم بفعالية دون أن يُسبب إرهاقًا للكلى أو جفافًا، كما هو الحال مع بعض مشروبات “الديتوكس” القاسية.
هل هناك آثار جانبية للشاي الأزرق؟
حتى الآن، لم تُسجل دراسات علمية مؤكدة حول وجود آثار جانبية خطيرة للشاي الأزرق.
ومع ذلك، قد يسبب شرب كميات كبيرة منه لبعض الأشخاص اضطرابات هضمية مثل الغثيان أو الإسهال. لذا يُنصح بالاستهلاك المعتدل كجزء من نظام غذائي متوازن.
خاتمة: يُعد الشاي الأزرق خيارًا رائعًا لمن يبحثون عن مشروب صحي، طبيعي، وجمالي في آن واحد.
سواء للاستمتاع بلونه المتغير، أو لدعم صحة القلب، الدماغ، وضبط مستويات التوتر، فإن هذا الشاي يستحق مكانًا في روتينك اليومي.