
منذ العصور القديمة وحتى زمن المؤثرين الرقميين، لا يزال ماء الورد يتربع على عرش الجمال الطبيعي، بفضل رائحته العطرة وخصائصه المذهلة في العناية بالبشرة.
إقرأ أيضا:
ويُستخلص ماء الورد من بتلات الورد النقية عبر التقطير بالبخار، ليشكّل مزيجًا فريدًا من الانتعاش والعناية والخصائص العلاجية التي يعشقها الملايين حول العالم.
ومع تزايد الإقبال على المكوّنات النظيفة والطبيعية في روتين العناية بالبشرة، عاد ماء الورد إلى الواجهة كأحد أبرز العناصر التي تجمع بين البساطة والفعالية.
✨ ماء الورد… أكثر من مجرد تونر
في لقاء خاص مع CNN بالعربية، تؤكد خبيرة العناية بالبشرة اللبنانية نونا باز أن ماء الورد ليس مجرد مكوّن تجميلي عابر، بل “أداة متعددة الاستخدامات” تملك قدرة فعالة على دعم نضارة البشرة، تهدئتها، وتوازنها.
تقول باز:
> “ماء الورد يحتوي على مضادات أكسدة ومركبات نباتية تساهم في ترطيب البشرة فورياً، وتحميها من المؤثرات البيئية الضارة، دون أن تسبب لها الجفاف كما تفعل بعض التركيبات التجارية القوية.”
🌿 طرق استخدام ماء الورد في روتينك اليومي
تتميز تركيبة ماء الورد بمرونتها وسهولة دمجها ضمن روتين العناية بالبشرة. وتوضح باز أن أكثر الطرق شيوعًا وفعالية تشمل:
استخدامه كـ تونر طبيعي بعد تنظيف الوجه بالغسول.
تطبيقه كرذاذ يومي لإنعاش البشرة خلال النهار.
دمجه مع خلطات طبيعية كأقنعة للترطيب والتفتيح.
استخدامه ككمّادات باردة لتخفيف الانتفاخ والهالات السوداء حول العينين.
⚠️ تحذير مهم: ماء الورد ليس علاجًا شاملاً
رغم فوائده المتعددة، تحذر خبيرة التجميل من المبالغة في التوقعات، وتقول:
> “ماء الورد مفيد جدًا، لكنه ليس علاجًا سحريًا، ولا يُغني عن المنتجات الطبية المتخصصة في حالات مثل التصبغات أو التجاعيد العميقة أو الأمراض الجلدية.”
وترى أن ماء الورد يلعب دورًا تكميليًا داخل الروتين اليومي، ويضفي لمسة من الانتعاش والنقاء لا يمكن إنكارها، لكنه لا يجب أن يكون بديلاً للمنتجات المصممة خصيصًا لمشاكل البشرة المعقدة.
🧪 اختبريه أولًا: ليس آمنًا 100% للجميع
رغم أنه يُعتبر من أكثر المكونات أمانًا، تلفت باز إلى احتمال ظهور تحسس جلدي أو احمرار طفيف لدى بعض الأشخاص، خصوصًا عند استخدام ماء ورد عالي التركيز أو مضاف إليه زيوت غير مناسبة.
لذلك، تنصح باختباره أولًا على منطقة صغيرة من الجلد قبل تطبيقه على كامل الوجه، لا سيما لأصحاب البشرة الحساسة.
💬 ماء الورد في تركيبات عالمية فاخرة
تشير باز إلى أن شهرة ماء الورد جعلته جزءًا أساسيًا في تركيبات كثير من العلامات التجارية العالمية، سواء في السيرومات، الكريمات، أو المستحضرات اليومية. وتوضح:
> “فعالية ماء الورد واضحة، لكن دوره غالبًا ما يكون كمكوّن داعم داخل تركيبة متكاملة، وليس العنصر الوحيد الفعّال.”
في الختام، يبقى ماء الورد أحد أبسط أسرار الجمال وأكثرها تأثيرًا، عندما يُستخدم بالطريقة الصحيحة وضمن روتين متوازن.