
رغم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الفنانات، ودورها الكبير في تعزيز تواصلهن مع الجمهور، إلا أن هذه المنصات باتت سلاحاً ذا حدين، إذ تعرضت العديد من النجمات العربيات لحملات تنمّر مؤذية وصلت إلى حد التأثير النفسي والجسدي، وأثّرت في حياتهن الشخصية والمهنية.
إقرأ أيضا:
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الفنانات اللواتي واجهن ظاهرة التنمّر الإلكتروني، وكيف كانت ردود فعلهن تجاه الهجوم عليهن، والأسباب التي أدت لذلك.
هنا الزاهد: تنمّر على الصوت والملامح
كشفت الفنانة هنا الزاهد عن معاناتها مع التنمّر منذ طفولتها، بسبب صوتها المختلف الذي لم يكن ناعماً كما كانت تتوقعه الناس بالنظر إلى ملامحها الرقيقة.
وتحدثت عن بكائها المستمر في الصغر، حتى تأقلمت مع طبيعة صوتها.
كما واجهت الزاهد تنمّراً على حجم أنفها، ما دفعها إلى إجراء عملية تجميل بعدما سبّب لها عقدة نفسية، مؤكدة أنها لم تعد تصمت أمام التعليقات المسيئة، حيث وصفت المتنمّرين بـ”المرضى النفسيين”.
دينا الشربيني: تنمّر بسبب العلاقة والظهور الإعلامي
تعرّضت دينا الشربيني لهجوم كبير منذ ارتباطها بالنجم عمرو دياب، خاصة أثناء مشاركتها في مهرجان الجونة السينمائي، حيث أُطلق عليها لقب “السلعوة” بسبب مظهرها المختلف و”لوك” الشعر القصير.
وأكدت دينا أنها دخلت المستشفى بسبب الضغط النفسي، ورفضت الرد على الشائعات المتعلقة بحملها أو انفصالها، معتبرة أن هناك حدوداً للحياة الشخصية يجب احترامها.
أمينة خليل: أنفي الكبير لا يُخجلني
تعرّضت الفنانة أمينة خليل لتعليقات مسيئة عن شكل أنفها، خاصة في بداياتها الفنية، وكادت تخضع لعملية تجميل لولا تعرضها لحادث، ما اعتبرته “إشارة” بعدم الحاجة للتغيير.
أكدت أمينة أن التنمّر أثّر في نفسيتها، لكنها تغلّبت عليه، مشيرة إلى أن المتنمّرين يختبئون خلف الشاشات دون أدنى إحساس بالمسؤولية.
أسماء جلال: من التنمّر إلى السخرية
واجهت أسماء جلال موجة من التنمّر بعد تشبيهها بـ”مايكل جاكسون”، لكنها واجهت السخرية بطريقتها الخاصة، فغيّرت صورة ملفها الشخصي إلى نفس الصورة المتداولة، وعلّقت: “لا أعرف من فعل هذا… لكني أحبّه”.
وتعرّضت أيضًا لموجة تنمّر بعد نشر صورة قديمة لها وهي ترتدي الحجاب، ما دفع الفنانة أمينة خليل لحذف الصورة بعد ازدياد التعليقات المسيئة.
سلمى أبو ضيف: جسد المرأة ليس للنقاش
عانت الفنانة سلمى أبو ضيف من التنمّر منذ بداية مشوارها، لكن إعلانها عن حملها أثار حملة تنمّر عنيفة بسبب شكل بطنها.
وردّت بإغلاق خاصية التعليقات، وهدّدت بمقاضاة المتنمّرين.
نشرت رسالة مؤثرة قالت فيها:
> “لن أقبل أي إساءة بعد اليوم… جسدي لا يخصكم، وسأواصل نشر صوري كما أحب.”
يسرا اللوزي: التنمّر على الأمومة
تعرّضت يسرا اللوزي لتعليقات قاسية بعد إعلان إصابة ابنتها بالصمم، أبرزها تعليق وصفها بـ”أم الطرشة”، ما دفعها إلى نشر التعليق وفضحه، مشددة على أن التنمّر على الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة لا يُغتفر.
وأكدت أنها لن تتردد في اللجوء إلى القانون إذا لزم الأمر لحماية نفسها وحقوق ابنتها.
تارا عماد: الطفولة والذكريات المؤلمة
بدأ التنمّر على الفنانة تارا عماد منذ طفولتها بسبب طول قامتها، ما تسبب لها في أزمات نفسية. وأوضحت أنها لم تكن تستمتع بفترة الدراسة بسبب الإهانات، ولجأت لاحقاً إلى العلاج النفسي لتجاوز هذه المرحلة.
أكدت تارا أنها تسعى اليوم إلى نشر التوعية ضد التنمّر، مستغلة شهرتها في دعم المتضررين وتشجيعهم على التحدث عن معاناتهم.
ختامًا: النجمات في مواجهة ظاهرة التنمّر
رغم قسوة التنمّر، أظهرت هذه النجمات قدرًا كبيرًا من القوة والوعي في الرد والدفاع عن أنفسهن، مؤكدات أن الفنانة ليست بمنأى عن الألم والضرر النفسي، وأن احترام الخصوصية حق إنساني لا يجب التعدي عليه.