
تشهد الهجمات الإلكترونية على الهواتف الذكية تطورًا خطيرًا، حيث باتت البرامج الضارة أكثر إقناعًا من أي وقت مضى، بفضل استخدامها لإعلانات حقيقية تُعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يسمح لها بالتسلل إلى حياتك الرقمية دون إثارة الشكوك.
إقرأ أيضا:
تطور القرصنة: أدوات حديثة بواجهات مألوفة
مع تطور ممارسات القرصنة الإلكترونية، أصبح مجرمو الإنترنت أكثر مهارة في ابتكار طرق جديدة لخداع المستخدمين.
لم تعد الحيل التقليدية تنطلي على الناس، لذا أصبحت الهجمات تعتمد على عناصر موثوقة ظاهريًا، مثل:
إعلانات مزيفة على فيسبوك.
تطبيقات خدمات مالية وتجارة إلكترونية مزورة.
تحديثات برمجية تبدو طبيعية تمامًا.
الهدف؟ الوصول إلى بياناتك الحساسة وسرقة أموالك دون أن تشك بشيء.
كيف ينتشر البرنامج الخبيث الجديد؟
تم رصد برنامج ضار جديد يستهدف هواتف أندرويد، يعتمد على التكامل الذكي مع التطبيقات الشهيرة والإعلانات الممولة، خاصة عبر منصة Facebook. إليك كيف يعمل:
يظهر إعلان عادي على شكل عرض أو نقاط مجانية.
عند النقر على الإعلان، يُثبّت البرنامج الخبيث تلقائيًا.
يقلّد تطبيقات رسمية مثل تطبيقات البنوك والمتاجر الإلكترونية.
يصل غالبًا إلى فئة عمرية فوق 35 عامًا، المستهدفة بسبب امتلاكها أرصدة مصرفية.
قدرات خطيرة: خداع بصري وتحكم كامل
أحد أخطر ما يفعله هذا البرنامج الخبيث هو تعديل قائمة جهات الاتصال، إذ يضيف أرقامًا مزيفة بأسماء موثوقة مثل “دعم البنك” أو “خدمة العملاء”.
ما يعني أنه إذا اتصل بك أحدهم مدعيًا أنه من البنك، سيظهر لك الاسم وكأنه محفوظ في هاتفك، مما يزيد من فرص وقوعك في الفخ.
ليس هذا فقط، بل بإمكان البرنامج:
مراقبة الشاشة مباشرة.
استخدام تقنيات مطابقة الأنماط لسرقة مفاتيح سرية وعبارات الاسترداد.
إرسال المعلومات الحساسة سرًا إلى المخترقين.
سبل الحماية من البرامج الضارة على أندرويد
لحماية نفسك من هذا النوع المتطور من التهديدات الإلكترونية، اتبع النصائح التالية:
1. لا تثق بالإعلانات: لا تقم بتنزيل أي تطبيق من إعلان أو مصدر غير رسمي.
2. استخدم متجر Google Play فقط لتحميل التطبيقات.
3. ثبّت برنامج حماية موثوقًا على جهازك.
4. راجع أذونات التطبيقات بعناية، خاصةً تلك التي تطلب الوصول إلى جهات الاتصال أو الشاشة.
5. ابقِ نظام أندرويد محدثًا دائمًا لسد الثغرات الأمنية.
6. احذر من الأرقام الغريبة أو الرسائل التي تدّعي أنها من البنك أو جهات رسمية، حتى لو ظهرت بأسماء مألوفة.
خلاصة:
البرامج الضارة أصبحت أكثر ذكاءً وتخفيًا، وتعتمد على الهندسة الاجتماعية والإعلانات المضللة لاختراق الهواتف الذكية.
فكن دائمًا يقظًا في التعامل مع الروابط والعروض الإلكترونية، ولا تنخدع بالأسماء الموثوقة أو الشعارات الرسمية. فهجمة واحدة كفيلة بسرقة كل ما تملك من بيانات حساسة.