
أحيت الفنانة المصرية روبي أولى حفلاتها في مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” في العاصمة المغربية الرباط، مساء الجمعة، وسط حضور جماهيري حاشد انتظر بفارغ الصبر ظهورها على المسرح ضمن فعاليات الدورة العشرين من المهرجان.
إقرأ أيضا:
وافتتحت روبي الحفل بأغنيتها الشهيرة “قلبي بلاستيك”، التي تجاوزت 80 مليون مشاهدة على “يوتيوب”، معربة عن سعادتها الغامرة بالتواجد لأول مرة في المغرب، ووجّهت تحية خاصة للجمهور المغربي، الذي وصفته بـ”الرائع”، مؤكدة إعجابها بالثقافة المغربية الثرية وذوق الجمهور الراقي.
أداء فني متنوع… لكن الجدل حاضر
خلال الحفل، قدّمت روبي باقة من أبرز أغانيها التي شكّلت مسيرتها الفنية، من بينها:
“ليه بيداري كده”، “إنت عارف ليه”، “يا رموش”، و”يا ليالي”، وسط تفاعل واضح من الحضور الذي ردد كلمات الأغاني بحماس كبير.
ورغم الانطلاقة القوية، لم يمر الحفل دون إثارة الجدل، إذ تحوّل إلى محور نقاش واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من المتابعين عن خيبة أمل إزاء ما وصفوه بـ”الطابع الاستعراضي” الذي طغى على الأداء الفني.
انتقادات للبلاي باك والفستان الجريء
وتركّزت الانتقادات بشكل خاص على استخدام روبي لتقنية “البلاي باك” في معظم فقرات الحفل، ما أثار استياء الكثيرين الذين رأوا في ذلك استخفافاً بجمهور المهرجان، وتقليلاً من قيمة الحدث الفني الضخم الذي يُعرف بجودة عروضه الحية.
كما أثار فستان روبي الجريء ووصلات الرقص التي رافقت الأداء موجة انتقادات واسعة، اعتبرها البعض غير مناسبة للهوية الثقافية للمهرجان، وعبّروا عن استغرابهم من اختيارات فريق التنظيم على هذا الصعيد.
بين مؤيد ومعارض: الانقسام يسيطر
تباينت ردود الفعل بين من اعتبر ما قدمته روبي حرية فنية تُعبر عن شخصيتها وأسلوبها، وبين من طالب بإعادة النظر في معايير اختيار الفنانين في مهرجان “موازين”، بهدف الحفاظ على القيمة الفنية والثقافية التي تميّز هذا الحدث العالمي.
في النهاية، يظل حفل روبي في “موازين” تجربة أولى لافتة، لكنها لم تمر مرور الكرام، بعدما ألقت بظلالها على نقاش أوسع حول حدود الفن، وحرية التعبير، ومكانة الجمهور في معادلة الترفيه العربي.