لقيت المغنية الموزمبيقية الشهيرة آنا باربرا بوهر بولدريني حتفها يوم 15 يونيو/حزيران 2025، خلال خضوعها لعملية تجميل في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة إسطنبول التركية، في حادثة صادمة سلّطت الضوء من جديد على مخاطر سياحة التجميل وتكرار حالات الوفاة المرتبطة بها.
إقرأ أيضا:
تفاصيل الوفاة: مضاعفات خطيرة بعد الإفاقة من التخدير
ووفقًا لما ورد في بيان مديرية الصحة بإسطنبول، فإن بولدريني، وهي واحدة من أبرز الفنانات في موزمبيق وناشطة شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خضعت لعملية تجميلية لم تُكشف تفاصيلها بعد، قبل أن تتعرض لمضاعفات خطيرة خلال مرحلة الإفاقة من التخدير.
ورغم التدخلات الطبية العاجلة ومحاولات الإنعاش القلبي، إلا أن النجمة الشابة لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.
السلطات التركية تفتح تحقيقًا شاملاً
أكدت مديرية الصحة أنها فتحت تحقيقًا فوريًا في ظروف العملية، كما باشرت النيابة العامة تحقيقًا قضائيًا منفصلًا لتحديد المسؤوليات الطبية المحتملة.
وأشار البيان إلى أن لجنة تفتيش متخصصة أجرت مراجعة دقيقة لغرف العمليات ووحدات العناية المركزة داخل المستشفى المعني، إلى جانب زيارة العيادة الخاصة للطبيب الذي أجرى العملية.
وجاء في البيان الرسمي:
> “توفيت السيدة آنا باربرا بوهر بولدريني نتيجة مضاعفات حادة خلال مرحلة الإفاقة من التخدير، رغم كل الإجراءات الطبية التي بُذلت لإنقاذ حياتها. وسيُعلن عن السبب الدقيق للوفاة بعد ظهور نتائج التشريح بإشراف الجهات القضائية المختصة”.
تحذيرات متصاعدة بشأن “سياحة التجميل”
تأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه التحذيرات بشأن مخاطر سياحة التجميل العالمية، خاصة في تركيا، التي أصبحت من أكثر الوجهات جذبًا للمرضى الدوليين الباحثين عن عمليات تجميل بأسعار تنافسية، مثل شفط الدهون، نحت الجسم، تجميل الأنف، وزراعة الشعر.
وقد أطلقت مؤخرًا السلطات البريطانية تحذيرًا صحيًا عاجلًا بعد تسجيل حالات تسمم عصبي نادرة يُشتبه في ارتباطها بحقن تحتوي على مادة البوتوكس، في إشارة إلى اتساع نطاق المخاطر المرتبطة بجراحات التجميل.
الذكاء الاصطناعي… بين الجمال والمخاطر
في الوقت الذي تُقبل فيه أعداد كبيرة من الأفراد حول العالم على استخدام الذكاء الاصطناعي والمساعدات الذكية لتحقيق صورة مثالية عن الجمال، لا تزال العمليات الجراحية التجميلية تحمل خطرًا حقيقيًا، خاصة في حال غياب الرقابة الصارمة.
وتُعيد وفاة آنا باربرا طرح تساؤلات ملحّة حول مدى كفاءة الرقابة الطبية في المراكز الخاصة، ودور الإعلام في توعية الجمهور بمخاطر العمليات الجراحية التجميلية التي قد تُفضي إلى نهاية مأساوية لحلم جمالي مؤقت.
