
أثارت خطط مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” في المغرب لإقامة حفل للفنان الراحل عبدالحليم حافظ بتقنية “الهولوغرام”، موجة من الجدل الحاد، بعدما أعلنت عائلة “العندليب” رفضها التام لهذا العرض، وهددت باللجوء إلى القضاء لحماية حقوقها.
إقرأ أيضا:
👪 أسرة عبدالحليم ترفض وتُهدد بالقضاء
أكد محمد شبانة، نجل شقيق عبدالحليم حافظ، أن الأسرة لم تُمنح أي موافقة بشأن إقامة الحفل، معتبرًا أن التعاقد مع المنتج محسن جابر – بوصفه مالكًا لحقوق استغلال الأغاني – باطل، لأنه ليس سوى مستأجر من الحارس القضائي بعقود مؤقتة.
وأشار شبانة في تصريحات لوسائل إعلام محلية إلى أن العائلة ستتخذ إجراءات قانونية إذا تم تنظيم الحفل، وستطالب بتعويض قدره مليون دولار، باعتبار أن ما يجري هو “استغلال غير مشروع لتراث العندليب”.
🎶 إدارة موازين ترد: لم ننتهك الحقوق
من جهتها، ردت إدارة مهرجان موازين، عبر جمعية “مغرب الثقافات”، مؤكدة أن العرض لا يتضمن أي استخدام لمقاطع أرشيفية أو صور أصلية لعبدالحليم حافظ، بل يعتمد فقط على تمثيل فني لشخص يُشبهه، ما يجعله خارج نطاق حقوق الورثة القانونية.
وأوضحت الجمعية أن كافة التصاريح تم الحصول عليها من المنتج محسن جابر، الذي يُعتبر، حسب وصفهم، “المالك الحصري” لحقوق استغلال الأعمال الفنية للعندليب، مضيفةً أن العرض أُعدّ وفق ضوابط قانونية وأخلاقية تضمن احترام الإرث الفني.
💽 الشركة المنفذة: قدمنا عروضًا سابقة بموافقة ضمنية
أما الشركة التقنية المنفذة لعرض الهولوغرام، فقد أشارت إلى أنها سبق أن نظّمت أكثر من 25 عرضًا مشابهًا باستخدام تقنية الهولوغرام للفنان الراحل، بينها 4 عروض داخل مصر، حضر بعضها أفراد من العائلة، دون أي اعتراض سابق.
وأكدت أن كل العروض أُقيمت بتصاريح رسمية من محسن جابر، الجهة الوحيدة – بحسب تعبيرها – المخوّلة قانونًا بإصدار تراخيص استغلال الأغاني والأعمال الفنية لعبدالحليم حافظ.
⚖️ الخلاف القانوني بين الإرث الفني والملكية الفكرية
يعكس هذا الجدل إشكالية متكررة في الوسط الفني العربي تتعلق بـ”ملكية التراث” ما بين الجهة المنتجة، والورثة، والجمهور المتعطش لأعمال عمالقة الطرب، خصوصًا مع دخول تقنيات جديدة مثل الهولوغرام إلى ساحة العروض الحية.
ويبقى السؤال الأهم: من يملك الحق الحقيقي في “إحياء” صوت العندليب؟ المنتج القانوني، أم العائلة؟