رحلت عن عالمنا صباح اليوم، الفنانة القديرة سميحة أيوب، إحدى أهم رموز المسرح العربي، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. وقد تركت خلفها إرثًا فنيًا ضخمًا تجاوز سبعة عقود من العطاء في السينما والمسرح والتلفزيون.
إقرأ أيضا:
أشرف زكي: الوفاة جاءت مفاجئة.. وندعو لها بالرحمة
وفي تصريح خاص لصحيفة «عكاظ»، قال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية:
“توفيت الفنانة سميحة أيوب بشكل مفاجئ، وجارٍ الآن استخراج شهادة الوفاة وتحديد موعد الصلاة ومكان العزاء”، داعيًا الجمهور إلى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة.
من حي شبرا إلى قمة المسرح العربي
وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وتُعد واحدة من أطول النجمات عمرًا وعطاءً في تاريخ الفن العربي. بدأت مشوارها السينمائي عام 1947 من خلال فيلم “المتشردة”، واستمر عطاؤها الفني أكثر من 77 عامًا.
الدراسة والنجومية المبكرة: من زكي طليمات إلى شاطئ الغرام
في عام 1949، التحقت بالمعهد العالي للتمثيل، حيث تتلمذت على يد مؤسسه الفنان زكي طليمات. وبالتوازي مع دراستها، انطلقت في مشوارها الفني، فشاركت في أفلام بارزة مثل:
شاطئ الغرام (1950)
ورد الغرام (1951)
وبرز نجمها في أوائل الخمسينات، حتى أصبحت واحدة من أشهر النجمات العربيات.
مديرة للمسرح القومي.. وريادة لا تُنسى في المسرح
بعد تخرجها من المعهد عام 1953، انضمت سميحة أيوب إلى المسرح القومي المصري، وساهمت في إثراء الحركة المسرحية المصرية والعربية. وتولت إدارات مسرحية مهمة منها:
مديرة المسرح الحديث (1972 – 1975)
مديرة المسرح القومي (مرتين من 1975 – 1989)
وقدمت خلال مسيرتها ما يزيد عن 170 مسرحية، ما جعلها تستحق بجدارة لقب “سيدة المسرح العربي”.
إرث خالد.. وتاريخ لا يُنسى
برحيل الفنانة سميحة أيوب، يفقد المسرح العربي أحد أعمدته التاريخية، لكن إرثها الفني يظل حاضرًا في وجدان الأجيال، وفي أرشيف الفن المصري والعربي، الذي لطالما شهد على إبداعها وتفانيها.
