
في تصريحات مثيرة للجدل، خرج المخرج المصري محمد سامي عن صمته ليكشف حقيقة ما تم تداوله في الفترة الأخيرة بشأن ارتباط قراره باعتزال الإخراج الدرامي بانتقادات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبعض أعمال موسم دراما رمضان الماضي. وأوضح سامي أن قرار الاعتزال كان متخذًا منذ شهور قبل تصريحات الرئيس، وأنه ناقش هذا القرار مع المقربين منه قبل بداية الموسم الرمضاني.
إقرأ أيضا:
🎥 دعم لرؤية الدولة وليس استجابة للنقد
في لقاء صحفي، عبّر سامي عن تفهّمه الكامل لرؤية القيادة السياسية، قائلاً:
“من حق قائد الدولة إنه يوجه كل القطاعات لدعم الطفرة اللي بتحصل، وده دور طبيعي لشخص بيقود بلد خارجة من أزمات كبيرة وثورات ومشاكل”.
وأكد المخرج أن الدولة تسعى لبناء صورة جذابة لمصر أمام العالم، وأن الفنانين أحيانًا يغفلون هذا الجانب عندما يركّزون فقط على الجوانب الفنية للعمل.
🎭 وجهة نظر الدولة: لا نريد صورة عشوائية لمصر
روى سامي جانبًا من نقاشاته مع بعض المسؤولين قائلاً:
“قالولي: المشهد اللي بتعمله في منطقة عشوائية ممكن يتسبب في 100 خناقة في الشارع. والمشهد ده بيتشاف في الوطن العربي كله وبيظهر مصر بشكل مش كويس، رغم إن نيتك الفنية غير كده”.
وشدد على أن الرئيس السيسي لم يمنع عرض أي عمل، ولكنه يطلب من الفنانين مراجعة تأثير أعمالهم على الصورة العامة للدولة.
🛑 الاعتزال قرار شخصي لا علاقة له بالسياسة
أكد سامي أن القرار بالابتعاد عن الإخراج الدرامي كان شخصيًا ومدروسًا منذ فترة، قائلاً:
“أصدقائي المقربين عارفين إن مسلسلات “سيد الناس” و”إش إش” كانت آخر أعمالي، وده قبل حتى ما الرئيس يعلق على دراما رمضان”.
لكنه لم يُخفِ احترامه الكامل لكلام الرئيس، واصفًا إياه بـ”الكبير اللي لازم نسمع كلامه”.
🏗️ بناء أمة.. نظرة من زاوية مختلفة
أوضح سامي أنه غيّر نظرته تمامًا بعد أن “بدّل الكراسي”، أي عندما حاول أن يرى الأمور من منظور الدولة، مضيفًا:
“دي مش مسألة تكميم أفواه، دي مسألة بناء أمة. والرئيس عنده وجهة نظر محترمة تستحق التأمل. وأنا كفنان هراجع نفسي من غير ما أحس إن ده ضغط”.
✅ خلاصة: محمد سامي يعتزل الإخراج بقرار مسبق.. مع احترام كامل للدولة
بينما ربط البعض قرار محمد سامي بالاعتزال بانتقادات الرئيس المصري، أوضح المخرج أنه سبق تلك التصريحات بقراره، مؤكدًا احترامه لرؤية الدولة وحُسن نيتها في بناء مستقبل أفضل لمصر، داعيًا زملاءه الفنانين إلى تفهم “الرسالة” وتقديم فن يخدم صورة الدولة أمام العالم.