
أثارت واقعة وفاة الدكتور أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، ضجة واسعة بعد العثور عليه متوفيًا بطلق ناري داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر، في 25 مايو الماضي. وبينما أشارت تحريات أولية إلى أنه أطلق النار على نفسه، جاءت تصريحات شقيقه عمرو الدجوي لتقلب الطاولة، متهمًا بوجود شبهة جنائية مدعمة بأدلة ميدانية وطبية.
إقرأ أيضا:
أدلة عمرو الدجوي: شبهة القتل تتفوق على فرضية الانتحار
كشف عمرو الدجوي عبر منشور مطول على حسابه الشخصي على “فيسبوك”، تفاصيل جديدة حول ملابسات الحادث، مشيرًا إلى وجود مؤشرات قوية تؤكد أن الحادث ليس انتحارًا بل وراءه طرف ثالث، مستندًا إلى معاينة مسرح الجريمة وتشريح الجثمان. إليك أبرز ما أشار إليه:
🔹 باب مفتوح في غرفة الجريمة!
أوضح أن الباب الخلفي لغرفة الملابس (الدريسنج روم)، كان مفتوحًا، وهو أمر لا يتسق مع سلوك المنتحر الذي يُغلق الأبواب والنوافذ عادة.
🔹 بقايا بارود على اليد اليسرى
وُجدت آثار بارود على اليد اليسرى، رغم أن الضحية يميني، مما يثير الريبة، خاصة مع وجود آثار على اليد اليمنى أيضًا، ما يعزز فرضية وجود شخص آخر أطلق النار أو ساعد في إطلاقه.
🔹 3 طلقات نارية.. والانتحار لا يتم هكذا
تم العثور على ثلاثة فوارغ طلقات داخل الغرفة، بينما من المعروف أن حوادث الانتحار عادة ما تتم بطلقة واحدة فقط. كما تم رصد كدمات في اليد اليسرى، ووجود الطلقة القاتلة من الفم إلى منتصف الرأس، وهو أسلوب نادر في حالات الانتحار.
🔹 كان يرتدي ملابسه الرسمية استعدادًا لاجتماع
أكد شقيقه أن الراحل كان بكامل أناقته وملابسه الرسمية استعدادًا لاجتماع مهم، ما يتناقض تمامًا مع سلوك المنتحر.
تحليل طبي: لا أثر لأدوية نفسية
بحسب نتائج التحليل، تبين وجود آثار مهدئ ومنظم لضربات القلب فقط، دون أي أثر لأدوية نفسية، وهو ما يُفند ما أوردته التحريات بشأن إصابته بأي اضطراب نفسي أو تلقيه علاجًا في هذا الصدد.
سابقة تهديدات وملاحقة
في تطور لافت، كشف عمرو الدجوي عن:
مطاردة سيارة مجهولة لشقيقه ليلة الوفاة.
تلقيه تهديدات من خصومه.
سماع صوت مشاجرة من الشقة رغم عدم وجود أحد بها غير الخادمة وابنته الصغيرة.
اختفاء هواتفه المحمولة، جهاز اللاب توب، وحقيبة يده من مسرح الجريمة.
تعطلات متكررة في جهاز DVR الخاص بكاميرات المراقبة.
ماذا تقول الداخلية؟
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أن قسم شرطة أول أكتوبر تلقى بلاغًا بوفاة أحمد الدجوي نتيجة إطلاقه النار على نفسه باستخدام سلاحه المرخص داخل منزله.
ووفق التحريات الأولية، أفادت بأنه كان يُعالج مؤخرًا من اضطرابات نفسية وسافر للخارج في رحلة علاج، قبل عودته بيوم واحد من الواقعة.
محامي الأسرة يرفض رواية “الانتحار”
المحامي محمد حمودة، الموكل من أسرة الراحل، نفى تمامًا ما ورد في التحريات بشأن وجود أي مرض نفسي، مؤكدًا أن الراحل لم يسافر للعلاج بل للعمل، وأن الأسرة لم تصرح بأي معلومات عن معاناة نجلها من أي اضطرابات.
صراعات ميراث وملايين مفقودة
اللافت أن حادثة الوفاة جاءت بعد أيام من تقديم الدكتورة نوال الدجوي بلاغًا تتهم فيه حفيدها المتوفي وشقيقه بسرقة:
50 مليون جنيه
3 ملايين دولار
15 كيلو ذهب
350 ألف جنيه إسترليني
ورد الحفيد المتوفي وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما، ضمن سلسلة نزاعات أسرية معقدة أمام القضاء المدني والشرعي والتجاري.
الكلمة الأخيرة.. بانتظار تقرير الطب الشرعي
رغم التصريحات المثيرة والتفاصيل الصادمة، لم تُحسم القضية بعد، إذ لا تزال النيابة العامة في انتظار تقرير الطب الشرعي النهائي والتحريات النهائية لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.