
في خطوة تاريخية غير مسبوقة بالإعلام المصري، عرضت قناة إكسترا نيوز الفضائية مؤخرًا أول مذيعات تم إنشاؤهن بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI).
إقرأ أيضا:
هذا التطور يمثل نقطة تحول محتملة في تقديم المحتوى التلفزيوني ويفتح نقاشًا واسعًا حول مستقبل المهنة.
تفاصيل التجربة الرائدة
جاء هذا الظهور المثير للجدل ضمن حلقة خاصة من برنامج “الإبداع في مصر” بعنوان “الذكاء الاصطناعي يصنع الأفلام: حوار بين التكنولوجيا والإنسان”.
ركزت الحلقة على التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي على صناعتي السينما والإعلام.
كشف مصدر خاص من قناة إكسترا نيوز لـ “24” أن المذيعات الافتراضيات تم تصميمّهن باستخدام نموذج الذكاء التوليدي “Veo 3”.
تُعد هذه التقنية المتطورة، التي تم تطويرها بالشراكة مع جوجل، من أحدث ما توصل إليه مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح ابتكار شخصيات بشرية ذات حركات شفاه وتعبيرات وجه واقعية للغاية.
جدل واسع وآراء متباينة
أثارت الحلقة فور عرضها موجة عارمة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
تباينت الآراء بشكل كبير بين مؤيد يرى فيها نقلة نوعية وتكنولوجية لمستقبل الإعلام، ومعارض يعرب عن مخاوفه بشأن تداعياتها على الدور البشري في المهنة.
أبدى فريق من المتابعين إعجابهم الشديد بالتصميم البصري للمذيعات الافتراضيات، لا سيما الأزياء ذات اللمسة الفرعونية، واعتبروا الخطوة إضافة تكنولوجية تضيف بُعدًا جديدًا لصناعة الإعلام.
في المقابل، أعرب آخرون عن قلقهم من أن تمهد هذه التجربة الطريق لتراجع دور المذيع البشري وإلغاء فرص العمل في قطاع الإعلام الحيوي.
الدمج بين الإبداع البشري والتقنيات الذكية
من خلال هذه التجربة، قدمت إكسترا نيوز نموذجًا متطورًا للمذيعات الافتراضيات اللاتي تم ابتكارهن عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
هذا يعكس توجهًا جديدًا في الإعلام المصري يسعى للدمج بين الإبداع البشري والتقنيات الذكية الحديثة.
ناقشت الحلقة، التي قدمتها الإعلامية المصرية مي حامد، العلاقة المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا، خاصة في صناعة الأفلام. ففي حين يقدم الذكاء الاصطناعي أدوات إبداعية جديدة، فإنه يثير في الوقت نفسه تحديات أخلاقية وفكرية تتعلق بحقوق الإبداع وأصالة العمل الفني.