
يُعد التوت الأسود من الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية التي تساهم بفعالية في تعزيز الصحة العامة.
إقرأ أيضا:
يتساءل الكثيرون عن تأثير هذه الفاكهة على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وهنا تتجلى الأهمية الصحية للتوت الأسود.
1. تأثير التوت الأسود على الكوليسترول
يشير الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية، إلى أن التوت الأسود غني جدًا بالألياف الغذائية.
وتلعب الألياف القابلة للذوبان دورًا حيويًا في الارتباط بالكوليسترول داخل الجهاز الهضمي، مما يمنع امتصاصه ويساهم بفعالية في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL).
علاوة على ذلك، يتميز التوت الأسود بثرائه بمضادات الأكسدة القوية، خاصة الأنثوسيانين، وهي المركبات النباتية المسؤولة عن لونه الداكن.
تُعرف الأنثوسيانين بخصائصها الفعالة المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
يوضح القيعي أن هذه المركبات تساهم في تحسين مستويات الكوليسترول عن طريق تقليل أكسدة الكوليسترول الضار (LDL)، وهي عملية تُعتبر أحد العوامل الرئيسية في تطور تصلب الشرايين.
2. التوت الأسود وتنظيم مستويات السكر في الدم
لا تقتصر فوائد التوت الأسود على الكوليسترول فقط، بل تمتد لتشمل تنظيم مستويات السكر في الدم.
تعمل الألياف الغذائية الموجودة في التوت الأسود على إبطاء امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر بعد تناول الوجبات.
يضيف الدكتور القيعي أن مضادات الأكسدة الموجودة في التوت الأسود تساهم في تحسين حساسية الأنسولين.
تُعرف حساسية الأنسولين بقدرة الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية لخفض مستويات السكر في الدم، مما يعزز التحكم الجيد في الجلوكوز.
بالإضافة إلى ذلك، كشف القيعي أن هناك مركبات معينة في التوت الأسود قد تعمل على تثبيط عمل بعض الإنزيمات التي تهضم الكربوهيدرات.
هذا التأثير يؤدي إلى إبطاء إطلاق الجلوكوز في مجرى الدم، مما يوفر دعمًا إضافيًا لتنظيم مستويات السكر.
بفضل تركيبته الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة، يُعد التوت الأسود إضافة قيمة لنظامك الغذائي، ويقدم فوائد صحية متعددة لدعم صحة القلب والأوعية الدموية وتنظيم مستويات السكر في الدم.
هل تود معرفة المزيد عن الفواكه الأخرى المفيدة لصحة القلب؟