
يُعد ارتفاع الكوليسترول في الدم من المشكلات الصحية الشائعة والخطيرة، فغالبًا ما يتطور بصمت دون أعراض ملحوظة في مراحله المبكرة.
إقرأ أيضا:
لكن تجاهل بعض الإشارات الجسدية الدقيقة قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة مثل أمراض القلب أو السكتات الدماغية.
في هذا المقال، نسلط الضوء على أربع علامات خفية قد تشير إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، ونوضح كيف يمكن ربطها بمشكلات صحية أكبر.
ما هو الكوليسترول ولماذا يُعد خطيرًا؟
الكوليسترول مادة دهنية أساسية لبناء الخلايا والهرمونات في الجسم.
ومع ذلك، فإن ارتفاع مستوياته – خاصة الكوليسترول الضار (LDL) – يمكن أن يؤدي إلى تراكمه في جدران الشرايين، مما يسبب ضيقها أو انسدادها.
بحسب منظمة الصحة العالمية، تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة عالميًا، ويُعتبر ارتفاع الكوليسترول من العوامل الرئيسية المسببة لها.
أربع علامات خفية قد تشير إلى ارتفاع الكوليسترول
* الخدر أو الألم في الأطراف: الشعور بوخز أو ألم غير مفسر في اليدين أو القدمين قد يكون نتيجة ضعف تدفق الدم الناتج عن ترسبات الكوليسترول في الشرايين الطرفية.
* ظهور كتل دهنية على الجلد: تُعرف هذه الكتل بـ”الزانثوما”، وتكون عادةً صفراء أو برتقالية، وتظهر حول الجفون أو على الكوعين والركبتين.
تُعد هذه الكتل علامة على ارتفاع حاد في مستويات الكوليسترول.
* ضيق في التنفس أو تعب مستمر: عندما يُضعف الكوليسترول تدفق الدم إلى القلب، يعاني الشخص من صعوبة في التنفس عند ممارسة أبسط الأنشطة، مع الشعور بتعب مزمن رغم الراحة.
* هالة حول القرنية: ظهور دائرة رمادية أو بيضاء حول قرنية العين، خاصة لدى الأشخاص تحت سن 45 عامًا، قد يكون مؤشرًا على ارتفاع الكوليسترول، خصوصًا في حال وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.
لماذا يصعب اكتشاف ارتفاع الكوليسترول وكيف يمكن الوقاية؟
أحد أسباب خطورة الكوليسترول أنه لا يسبب أعراضًا مباشرة في معظم الحالات. لا يلاحظ الأشخاص أي تغيير في صحتهم حتى يتعرضوا لمشكلة قلبية مثل الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.
لذلك، تُعد الفحوصات الدورية مهمة لتقييم مستويات الكوليسترول في الدم قبل ظهور المضاعفات.
كيف يمكن الوقاية والكشف المبكر؟
يوصي الخبراء بعمل تحليل دم شامل للكشف عن مستويات الكوليسترول مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات للبالغين، أو بشكل أكثر تكرارًا إذا كان هناك تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى مثل السمنة، التدخين، أو مرض السكري.
كما يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل:
* تقليل تناول الدهون المشبعة والمتحولة.
* ممارسة الرياضة بانتظام (30 دقيقة يوميًا).
* الإقلاع عن التدخين.
* الاعتماد على نظام غذائي غني بالألياف والخضروات.
هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول؟
نعم، يمكن إدارة ارتفاع الكوليسترول بفعالية من خلال تعديل نمط الحياة.
وأحيانًا يتطلب الأمر أدوية خافضة للكوليسترول مثل الستاتين (Statins) التي تُوصف بواسطة الطبيب. العلاج المبكر يُقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
قد تكون علامات ارتفاع الكوليسترول صامتة، ولكن الجسم أحيانًا يُرسل إشارات ذكية لمن ينتبه.
لا تتجاهل الأعراض التي تبدو بسيطة، واستشر طبيبك عند ملاحظتها.
ابدأ بفحص دوري لنسبة الكوليسترول لتبقى في الجانب الآمن ولتحافظ على صحتك.
ما هي الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على مستويات الكوليسترول لديك ضمن المعدل الطبيعي؟