
لم يعتد الأردنيون على غياب جلالة الملكة رانيا العبدالله عن المناسبات الوطنية، ولا سيما عن احتفالات عيد الاستقلال، التي لطالما شكّل حضورها فيها إضافةً رمزية ووطنية ذات طابع خاص. لكن في الاحتفال الـ79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، لاحظ الجميع غياب الملكة رانيا عن جانب جلالة الملك عبدالله الثاني، ما أثار تساؤلات واسعة.
إقرأ أيضا:
📸 الأنظار كانت على الموكب الأحمر… ولكن!
خلال اللحظات البهيّة لوصول جلالة الملك إلى قصر الحسينية، تعلقت العيون بالمشهد، وترددت الأسئلة: “أين الملكة؟”. حضورها المعتاد دائمًا ما كان يحمل دلالات رمزية محببة لدى الأردنيين، لذلك شكّل غيابها مفاجأة للجميع.
💬 الملكة تكشف السبب بمنشور عفوي
وبأسلوبها المعتاد المليء بالصدق والعفوية، قررت الملكة رانيا أن تضع حدًا للتكهنات، وتُطمئن قلوب الأردنيين الذين لم يعتادوا على غيابها. في منشور نشرته عبر حسابها الرسمي، أوضحت أن سبب الغياب كان آلامًا في الظهر ألمّت بها، قائلة بلغة بسيطة قريبة:
“الظهر وجعني… لذلك لم أتمكن من الحضور بجانب جلالة سيدنا”.
❤️ ملكة القلوب وليست فقط ملكة العرش
عُرفت الملكة رانيا على مر السنوات بكونها قريبة من الشعب، تتحدث معهم بلغتهم، وتشاركهم تفاصيل حياتها بشفافية. لم تتجاهل القلق الذي أحاط بغيابها، بل بادرت بالتوضيح بكل حب، لتقطع الطريق على الإشاعات والتأويلات.
لقد اعتاد الأردنيون على ملكة تعتبرهم السند والعزوة، لا تتأخر عنهم في الفرح ولا في التوضيح، حتى حين تكون متألمة. ومنشورها الأخير لم يكن مجرد توضيح، بل رسالة محبة وارتباط عاطفي كبير بينهم وبينها.
🇯🇴 بين حب الشعب ودعوات الشفاء
رغم الفرحة الكبيرة في عيد الاستقلال الـ79، إلا أن غياب الملكة ترك أثراً، لم يخفف منه إلا منشورها الصادق. ومع انتشار الرسالة، ضجت وسائل التواصل بالدعاء للشفاء العاجل، مؤكدين أن غيابها لا يمكن أن يمر مرور الكرام، لأن حضورها “علامة وطنية لا تُعوض”.