شارك الخبر عبر:

لم تعد حساسية العطور مجرد انزعاج بسيط من رائحة نفاذة، بل أصبحت حالة صحية مزمنة تؤثر على الملايين حول العالم، وتؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم، خاصة في ظل الانتشار الكبير للمنتجات المعطرة في كل مكان.

إقرأ أيضا:

الجيل الثالث يطيح بإمبراطورية نوال الدجوي.. وهذه التفاصيل

تامر حسني يطرح “حبيبي تقلان”: جديد ألبوم “لينا ميعاد” بتصوير مبتكر عند سفح الأهرامات

نجلاء فتحي على الخط.. صداقة قديمة وسط أزمة جديدة لمشيرة إسماعيل

تأييد حكم السجن بحق مطرب المهرجانات حمو بيكا: تفاصيل حيازة السلاح الأبيض والهروب من أحكام سابقة

تغييرات غير متوقعة في حياة الأسد اليوم.. الفلك يوضح!

تصعيد الحرب التجارية: ترامب يعلن رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%

توقعات ماغي فرح يونيو 2025: من هي الأبراج الأكثر حظًا؟

كدمة عين إيلون ماسك تثير التساؤلات: “إكس الصغير” وراء الإصابة الغامضة

نهاية أزمة آية سماحة ومشيرة إسماعيل: صلح رسمي برعاية نقابة المهن التمثيلية

إخلاء محلات في حي الرويس يثير الجدل وأمانة جدة توضح

ما هي حساسية العطور وما أسبابها؟

تُعرّف حساسية العطور بأنها رد فعل مفرط من الجهاز المناعي تجاه مواد معطرة موجودة في العديد من المنتجات اليومية.

غالبًا ما تُصنَّف ضمن أنواع الحساسية الجلدية، حيث يظهر الطفح الجلدي في أماكن مثل الوجه، اليدين، وتحت الإبط.

ووفقًا لتقرير نشرته دورية “Everyday Health”، تصيب هذه الحساسية نحو 4.5% من البالغين حول العالم.

يتم تشخيصها عادة من قبل أطباء الجلد أو مختصي الحساسية باستخدام اختبارات اللصقة الجلدية.

توجد المواد المعطرة في مجموعة واسعة من المنتجات اليومية، مما يجعل تحديد المادة المسببة للتحسس أمرًا معقدًا. تشمل هذه المنتجات:

* العطور الشخصية: العطور، الكولونيا، ما بعد الحلاقة، الزيوت العطرية.

* مستحضرات العناية الشخصية: الصابون، معقمات اليدين، الشامبو، مزيلات العرق، واقيات الشمس، والمستحضرات التجميلية.

* مستلزمات التنظيف: المنظفات متعددة الأغراض، المطهرات، صابون غسيل الأطباق، معطرات الجو، ومزيلات الروائح.

* منتجات الغسيل: منعمات الأقمشة، منظفات الملابس، وأوراق التجفيف.

ورغم هذا الانتشار، لا تُلزم الشركات المصنعة بالكشف الكامل عن مكونات تركيبة العطر، مما يزيد من صعوبة تحديد المادة المسببة للحساسية بدقة.

أعراض حساسية العطور: من الانزعاج إلى الخطر

قد تتراوح أعراض حساسية العطور بين بسيطة ومزعجة إلى خطيرة ومهددة للحياة، وتشمل:

* أعراض تنفسية: الصفير، السعال، ضيق الصدر، الشعور بالاختناق.

* أعراض أخرى: الصداع، انسداد أو سيلان الأنف.

* التهاب الجلد التماسي التحسسي: يسبب الحكة والاحمرار، وقد يؤدي إلى عدوى جلدية عند تكرار الحك.

* حساسية مفرطة (في حالات نادرة): تترافق مع صعوبة في التنفس، الدوار، الغثيان، وتسارع النبض.

التشخيص والعلاج: مفتاح التحكم في الحساسية

توضح الدكتورة تانيا إليوت، أخصائية الحساسية والمتحدثة باسم الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، أن هناك فرقًا بين “عدم التحمل” و”الحساسية”.

فالأول يحدث غالبًا عند التعرض لكمية كبيرة من العطر، بينما قد تحدث الحساسية حتى من كمية ضئيلة.

يعتمد التشخيص على اختبار لصقة الجلد، حيث تُوضع مواد مهيجة محتملة على الجلد، ويتم فحص التفاعل بعد 48 إلى 96 ساعة.

في حال ثبوت وجود حساسية، ينصح بتجنب المنتجات المحتوية على المادة المسببة، واستعمال كريمات الستيرويد أو مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض.

الوقاية من نوبات التحسس: خطوات عملية

لا يمكن منع تطور الحساسية، لكن يمكن الحد من التعرض للمحفزات عبر اختيار منتجات خالية من العطور.

يجب الانتباه إلى أن بعض المنتجات الموصوفة بأنها خالية من العطور قد تحتوي على ما يعرف بـالعطور المموّهة (لإخفاء الروائح غير المرغوبة).

كما ينصح باستخدام منقيات الهواء المزودة بفلاتر HEPA وتقليل التعرض للعطور في أماكن العمل أو الإقامة.

تُسبب حساسية العطور تحديًا يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المصاب بها، خاصة في ظل الانتشار الواسع للمنتجات المعطرة في البيئات العامة والخاصة.

وعلى الرغم من صعوبة تجنب جميع المهيجات، فإن الوعي بالمكونات، واختيار المنتجات المناسبة، واتخاذ الاحتياطات اليومية يمكن أن تقلل نوبات التحسس بشكل كبير.

هل تعرف كيف تميز المنتجات الخالية حقًا من العطور؟

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *