
تبدو الكدمات على الجسد أمرًا معتادًا نتيجة اصطدام أو مجهود بدني، لكن في بعض الحالات، قد تكون مؤشرًا على مشاعر أعمق وأكثر تعقيدًا مما نتصور.
إقرأ أيضا:
ما يُعرف بـ”كدمات الحزن” ليس مصطلحًا طبيًا معتمدًا، بل تعبير مجازي يُستخدم لوصف آثار جسدية تظهر نتيجة مشاعر نفسية دفينة، خاصةً عند المرور بصدمات عاطفية أو فترات حزن طويلة.
في التقرير التالي، نستعرض أبرز المعلومات حول “كدمات الحزن” وفقًا لما ورد في موقعي “هيلث لاين” و”كليفلاند كلينك”.
ما هي كدمات الحزن؟
يُشير المصطلح إلى ظهور بقع زرقاء أو بنفسجية على الجلد دون سبب جسدي واضح، وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بحالات من التوتر الشديد أو الحزن العميق.
ورغم أن الأوساط الطبية لم تُقرّ بهذه الظاهرة بشكل قاطع، فإن تكرار ظهورها في عيادات الطب النفسي والتقارير الفردية يُسلّط الضوء على صلة محتملة بين الحالة النفسية والتغيرات الجسدية الغامضة.
علامات قد تشير إلى هذه الحالة
* ظهور كدمات مفاجئة دون إصابة واضحة.
* تزامن الكدمات مع فترات من الحزن الشديد أو القلق المزمن.
* الشعور بـالإرهاق أو الشحوب غير المبرر طبيًا.
* آلام في مناطق محددة من الجسم لا ترتبط بأي نشاط بدني.
العلاقة بين الحالة النفسية والجسدية
يرى مختصو الطب النفسي أن التوتر النفسي يؤثر مباشرة على جهاز المناعة والدورة الدموية، وقد يؤدي إلى هشاشة في الشعيرات الدموية، مما يسهّل ظهور الكدمات.
كما يؤثر الحزن المزمن على جودة النوم والتغذية، مما يُضعف قدرة الجسم على التعافي والترميم.
متى تستدعي القلق؟
رغم أن الكدمات قد تكون طبيعية في كثير من الحالات، إلا أن تكرارها بشكل مفاجئ، خاصة إذا تزامنت مع أعراض نفسية مثل الاكتئاب أو فقدان الشهية، يستدعي زيارة الطبيب لإجراء فحوص دم شاملة واستشارة أخصائي نفسي.
هل تعتقد أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين حالتك النفسية وظهور بعض الأعراض الجسدية غير المبررة؟