وجد باحثون من جامعة فوجيتا الصحية اليابانية أن نوع الطعام المُستهلك يؤثر بشكل كبير على سرعة تناوله.
إقرأ أيضا:
الأهم من ذلك، أظهرت الدراسة أن الوجبات المُقدمة في حصص فردية والتي تُتناول باستخدام أدوات المائدة تُطيل مدة الوجبة، وتزيد من عدد مرات المضغ، وتعزز سرعة مضغ الطعام، مقارنة بالوجبات السريعة، وذلك بغض النظر عن ترتيب تناول الخضراوات.
عادةً ما تكون الوجبات السريعة غنية بالدهون والسكريات، وقد تُنشط دوائر المكافأة في الدماغ، ما يُشجع على الاستهلاك السريع والإدمان.
تفاصيل الدراسة: مقارنة 3 وجبات وسلوكيات المضغ
شارك في التجربة 41 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عامًا، وتناول كل مشارك 3 وجبات مختلفة على مدار 12 أسبوعًا:
* الوجبة الأولى: شريحة بيتزا مُعدّة في الميكروويف، وأُكلت باليد.
* الوجبة الثانية (بعد 4 أسابيع): وجبة بينتو (صندوق طعام ياباني) من شريحة لحم البرغر مع البروكلي والأرز، وطُلب منهم تناول الخضراوات أولاً.
* الوجبة الثالثة (بعد 4 أسابيع أخرى): وجبة البينتو نفسها، ولكن طُلب منهم تناول الخضراوات أخيرًا.
باستخدام تحليل الفيديو وقياس سلوكيات المضغ بجهاز “بايت سكان” القابل للارتداء، تم تحديد وقت الوجبة وسرعة المضغ.
النتائج: “البينتو” يتفوق على “البيتزا”
وفقًا لـ “مديكال إكسبريس”، أظهر التحليل أن وجبات البينتو أدت إلى فترات أكل أطول بكثير من البيتزا.
بلغ متوسط الفرق في المدة 182 ثانية عند تناول الخضراوات أولاً، و216 ثانية عند تناول الخضراوات أخيرًا، وكلاهما ذو دلالة إحصائية.
ولم يؤثر تسلسل تناول الخضراوات بشكل كبير على مدة الوجبة.
كما أدت وجبات البينتو المقسمة إلى أقسام إلى زيادة كبيرة في عدد مرات المضغ وسرعة المضغ، مقارنة بالبيتزا.
ولم يختلف عدد اللقمات بشكل ملحوظ بين الوجبات، ولم يتم العثور على أي ارتباط بين مدة الوجبة ووزن الجسم.
الخلاصة: التركيب الهيكلي للوجبة وأدوات الأكل هي المفتاح
خلص الباحثون إلى أن اختيار أنواع الوجبات التي تتطلب أدوات وتُقدم في مكونات فردية قد يُطيل وقت تناول الطعام بشكل فعال.
وقد يكون لهذه النتيجة آثار مهمة على الاستشارات الغذائية والوقاية من السمنة.
يعني ذلك أن التركيب الهيكلي للوجبات وأدوات تناول الطعام تؤثر على سلوك الأكل بشكل أكثر موثوقية من تسلسل الوجبات.
كانت تجارب سابقة قد حددت أن تناول الخضراوات قبل الكربوهيدرات أفضل لضبط نسبة السكر في الدم، ولكن تأثيرها على مدة الوجبة وأنماط المضغ كان غير واضح.
هل ستغير هذه النتائج طريقة اختيارك لوجباتك اليومية؟
