
أحدثت قناة سبيستون، الرائدة في تقديم محتوى الرسوم المتحركة للأطفال، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها اعتذارًا وتنويهًا عاجلاً دعت فيه جمهورها إلى عدم مشاهدة فيديو تم نشره “عن طريق الخطأ”.
إقرأ أيضا:
هذا الموقف، الذي اتسم بالجدية في بدايته، سرعان ما تحول إلى حيلة تسويقية ذكية أثارت انقساماً في ردود الفعل.
تنويه غامض يثير التكهنات
نشرت سبيستون على صفحتها في فيسبوك منشورًا بلهجة تحذيرية جاء فيه: “تنويه هام من سبيستون..
تتقدم القناة برسالة اعتذار لشباب المستقبل عن فيديو (عهد الأصدقاء) الذي انتشر خلال الساعات الماضية، علماً أنه تم نشره عن طريق الخطأ، ولم يتمكّن الفريق الإعلامي حتى اللحظة من حذفه..
نتمنى من الجميع تفهم الموقف وعدم مشاهدة الفيديو إلى أن يتم الحذف”.
الرسالة، التي اتخذت طابعًا جادًا، فتحت الباب أمام تكهنات عديدة حول طبيعة الفيديو المشار إليه، خاصة وأن القناة معروفة بمحتواها الموجه للأطفال وحرصها الدائم على تقديم مضمون تربوي وآمن.
كشف الحقيقة: حيلة لجذب الانتباه
مع تصاعد الاهتمام والبحث عن الفيديو، تبين أنه لا يحتوي على أي محتوى غير ملائم، وإنما كان مجرد مشهد تقليدي من مسلسل “عهد الأصدقاء”، الذي يحمل ذكريات عزيزة لجيل كامل من المشاهدين.
اتضح أن ما حدث لم يكن خطأ تقنيًا كما أوحى المنشور، بل كان حيلة مقصودة من “أدمن الصفحة” بهدف جذب الانتباه وزيادة المشاهدات. هذه الطريقة التسويقية أثارت انقسامًا في ردود الفعل بين المتابعين.
ردود الفعل: بين الانتقاد والإشادة
انقسمت آراء المتابعين حول تصرف سبيستون؛ فبينما اعتبر البعض أن هذا الأسلوب يتنافى مع مبادئ القناة التي طالما حثت الأطفال على الصدق وعدم التلاعب، رأى آخرون أن ما جرى يدخل ضمن إطار “الدعابة المقبولة” أو “الحيلة التسويقية الذكية” في عصر تتنافس فيه الجهات الإعلامية على جذب الانتباه في الفضاء الرقمي.
هذا الجدل الذي أثاره المنشور سلط الضوء أيضًا على العلاقة الفريدة بين سبيستون وجمهورها الممتد لعدة أجيال، وأعاد طرح السؤال حول الحدود الفاصلة بين التفاعل الخفيف والمناورة التسويقية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنصة إعلامية تخاطب فئة عمرية حساسة كالأطفال.
هل تعتقد أن مثل هذه الحيل التسويقية مبررة، حتى لو كانت موجهة لجمهور الأطفال؟