
أوضحت الدكتورة سفيتلانا كولوبوفا، أخصائية علم النفس الروسية، الدور المحوري للقراءة في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف، بالإضافة إلى تعزيز الذكاء العاطفي لدى الأفراد.
إقرأ أيضا:
القراءة ليست مجرد هواية، بل هي تمرين ذهني قوي يساهم في بناء “احتياطي معرفي” يحمي الدماغ من التدهور مع التقدم في العمر.
القراءة: تنشيط شامل للقدرات العقلية
قراءة الكتب ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي عملية إدراكية معقدة تُنشّط العديد من وظائف الدماغ الحيوية. تشمل هذه العملية:
* تنشيط الذاكرة العاملة: تُساعد في استيعاب وتخزين المعلومات أثناء القراءة.
* تعزيز الانتباه والتركيز: تُحسّن القدرة على التركيز لفترات أطول.
* تحفيز الخيال: تُطلق العنان للقدرة على تصور الأحداث والشخصيات.
وأضافت الدكتورة كولوبوفا، وفقًا لصحيفة “gazeta” الروسية، أن تفاعل القارئ مع الشخصيات والأحداث في الروايات يساعد بشكل فعال على تطوير الذكاء العاطفي من خلال تعزيز القدرة على التعاطف وفهم مشاعر الآخرين.
تأثير القراءة على الشبكات العصبية والوقاية من الخرف
تُحذر الطبيبة من أن إهمال القراءة المنتظمة يؤدي إلى ضعف الشبكات العصبية المسؤولة عن هذه الوظائف الحيوية. ونتيجة لذلك، ينخفض ما يُعرف بـ”الاحتياطي المعرفي للدماغ”، وهو قدرته على مقاومة والتكيف مع التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر أو أي ضرر محتمل.
وتشدد الدكتورة كولوبوفا على أن القراءة تسهم في الحفاظ على هذا الاحتياطي وتعزيزه، وبالتالي الحد من خطر الإصابة بالخرف والأمراض التنكسية العصبية الأخرى.
تحفيز الدماغ وتقوية اللغة
التعمق في قراءة الكتب يُحفز تكوين اتصالات عصبية جديدة في الدماغ، وخاصة في الفصوص الأمامية المسؤولة عن المنطق، التخطيط، واتخاذ القرارات.
هذا التحفيز المستمر لا يُعزز فقط القدرات المعرفية، بل يُساهم أيضًا في تقوية المهارات اللغوية وتحسين القدرة على التعبير.
هل أنت مستعد لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من روتينك اليومي للحفاظ على صحة دماغك ونموه؟