
يُعتبر الريتينول، أحد أشكال فيتامين (A)، مكونًا أساسيًا في روتين العناية بالبشرة المتطور، ويُسوّق على نطاق واسع كحل سحري لمجموعة واسعة من مشاكل البشرة.
إقرأ أيضا:
لكن رغم فاعليته العالية في محاربة الشيخوخة وعلاج التصبغات وحب الشباب، يؤكد الخبراء أنه ليس مكونًا مناسبًا للجميع، خاصة المراهقات، وقد يسبب لهن أضرارًا إذا لم يُستخدم بالشكل الصحيح.
من علاج حب الشباب إلى سر محاربة الشيخوخة
في البداية، استُخدم الريتينول لعلاج حب الشباب الحاد.
لكن الأطباء لاحظوا تأثيره الإيجابي على مظهر الجلد من حيث نعومته، نضارته، وتقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة.
هذا الاكتشاف غير مكانة الريتينول ليصبح أحد أهم أسرار محاربة الشيخوخة المبكرة في مجال التجميل والعناية بالبشرة.
يتوفر الريتينول اليوم بأشكال متعددة مثل السيروم، الكريمات الليلية، والمستحضرات الطبية بتركيزات مختلفة.
خطر الاستخدام المبكر: لماذا يجب على المراهقات تجنبه؟
على الرغم من الترويج الكبير للريتينول على منصات التواصل الاجتماعي كعنصر ضروري لأي روتين، فإن الحقيقة هي أن بشرة المراهقات (تحت 18 عامًا) لا تحتاج بالضرورة إلى هذا النوع القوي من العلاجات، بل قد تتضرر منه إذا لم يُستخدم بالشكل الصحيح أو دون إشراف طبي.
الريتينويدات والمقشرات السائلة (مثل أحماض ألفا هيدروكسي) مصممة لتعزيز إنتاج الكولاجين وإزالة خلايا الجلد الميتة، مما يجعل البشرة أكثر امتلاءً ونضارة.
هذا مفيد لمن هن في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات، حيث يتباطأ إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي.
لكن بالنسبة للمراهقات، فإن استخدام الريتينول في مراحل عمرية مبكرة قد يؤدي إلى أضرار عديدة، منها:
* التهيج والالتهاب الجلدي: بشرة المراهقات أكثر حساسية، والريتينول منتج معروف بتأثيره القوي. قد يسبب احمرارًا، حكة، حرقان، أو شعورًا لاذعًا بعد الاستخدام، خاصة في الأسابيع الأولى.
وفي بعض الحالات، قد يتطور التهيج إلى التهاب جلدي واضح، وهو ما لا تتحمله بشرة المراهقات الرقيقة.
* زيادة الحساسية للشمس: يجعل الريتينول الجلد أكثر عرضة للتلف من أشعة الشمس. ومع قلة وعي المراهقات بأهمية واقي الشمس واستخدامه المنتظم، قد تظهر تصبغات، بقع داكنة، أو حروق خفيفة بسهولة.
هذا يزيد من خطر تعرض الجلد للتلف المبكر على المدى الطويل.
* التقشير المفرط: يعمل الريتينول على تسريع عملية تقشير البشرة وتجديد الخلايا، ما قد يكون قاسيًا جدًا وغير مناسب لبشرة المراهقات في هذه المرحلة العمرية التي تكون فيها البشرة في طور النمو والنضوج.
بدائل الريتينول لبشرة المراهقات: البساطة هي المفتاح
يطرح أخصائيو البشرة بدائل آمنة وفعالة يمكن أن تعالج مشاكل بشرة المراهقات.
قد لا تعطي هذه البدائل نتائج فورية، بل تحتاج إلى 4-6 أسابيع على الأقل لظهور النتائج الملحوظة، مع التأكيد على أن الروتين الأفضل هو البساطة والاستمرارية:
* أحماض الفاكهة الخفيفة (AHAs): تعالج حب الشباب وتمنح نضارة للبشرة الباهتة من خلال تقشير سطحي لطيف.
تساعد في توحيد لون البشرة ويمكن استخدامها مرة أو مرتين أسبوعيًا كمقشر كيميائي خفيف.
* الزنك (Zinc): يعمل الزنك على تخفيف الالتهابات وينظم إفراز الدهون، مما يجعله مناسبًا جدًا لعلاج حب الشباب والبشرة الدهنية، وهي أبرز مشاكل بشرة المراهقات.
يتوفر الزنك في بعض السيرومات، أو يمكن تناوله عن طريق المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
هل كنت تعلمين أن الريتينول قد لا يكون الخيار الأمثل لبشرة المراهقات؟